تعهد بنك الشعب الصينى (البنك المركزى) بالالتزام بسياساته النقدية الحذرة والمتوازنة والعمل الجاد على خلق بيئة مالية ملائمة لإعادة هيكلة و ازدهار الاقتصاد الصينى. وذكر البنك فى تقرير السياسة النقدية للربع الرابع من العام 2014 أنه سيحافظ على "استمرار سياسته واستقرارها" مشيرا إلى أنه سيستخدم سلسلة من أدوات السياسة النقدية للتعامل مع السيولة فى السوق وتسهيل استقرار السوق النقدية تماشيا مع المؤشرات الاقتصادية المحلية والأجنبية. وأضاف التقرير ان "البنك المركزى سيوجه المزيد من موارد الائتمان لضخها فى الاقتصاد الريفى وللشركات الصغيرة ومتناهية الصغر من أجل توفير المزيد من الدعم للاقتصاد الحقيقى". وقد أظهرت أحدث الأرقام أن مؤشر سعر المستهلك الذى يعد المقياس الرئيسى لضغوط التضخم انخفض إلى أدنى مستوياته خلال خمسة أعوام ما أثار آمال السوق بالمزيد من التخفيف فى السياسات النقدية من أجل دعم الاقتصاد و مواجهة التحديات. وكشف تقرير البنك المركزى ان حجم التداول المباشر بين "الرنمينبى" الصينى والعملات الاجنبية بلغ 1.05 تريليون يوان (170 مليار دولار) فى 2014 مضيفا إن متوسط الصفقات المباشرة اليومية بلغ 10.2 مليار يوان فى العام الماضى بزيادة 8.4 مرة عن 2013. ويجرى التداول المباشر حاليا بين الرنمينبى و8 عملات أجنبية أخرى منها اليورو والدولار الأسترالى ودولار سنغافورة. وأوضح البنك أن لنمو التداول المباشر بالرنمينبى مزايا عديدة منها تقليل تكلفة التبادل وتحسن شفاقية الاسعار وتعزيز تدويل الرنمينبى.
