أكد الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، أن الهدف الأساسى من مشروع السجل القومى للأورام عمل دراسة حول انتشار الأمراض السرطانية بين المصريين، لبناء خطط وإستراتيجيات قائمة على أسس علمية سليمة، من أجل المساهمة فى القضاء على المرض. وقال وزير الصحة، خلال ورشة عمل حول معدلات انتشار الأورام فى مصر، إن الأورام السرطانية تمثل خطراً حقيقياً على المصابين بها، لافتاً إلى تفاقم حجم المشكلة مع تفشى عوامل الخطورة المسببة للأمراض، كارتفاع معدلات التدخين وانتشار الأنماط الغذائية غير الصحية. وكشف وزير الصحة والسكان عن عدم وجود إحصائيات واضحة عن مرضى الأوران فى مصر لرسم الخرائط الصحية لعلاج المرض، مشيرا إلى وجود تخطيط استراتيجى للقضاء على الأورام فى مصر، مضيفا وجود بروتوكولات علاج قوية لعلاج مرضى الأورام فى المنشآت الصحية. وأضاف وزير الصحة والسكان، أن المسح الصحى الذى تجرية الوزارة يهدف للكشف عن إصابات الأورام السرطانية فى 5 محافظات. وأوضح وزير الصحة أن هذا المشروع يخضع لإشراف اللجنة العليا لمكافحة الأورام لدورها العلمى الاستشارى وليس التنفيذى، والتى تم تشكيلها وفقاً للقرار الوزارى رقم 660 لسنة 2013 من متخصصين فى علوم الأورام من أغلب الجامعات ومراكز السرطان المنتشرة فى أنحاء الجمهورية. وأكد وزير الصحة والسكان سعى الوزارة لتعميم استخدام نظام الميكنة للسجل الطبى لمريض الأورام، والذى يساهم فى تقديم حلول لتسهيل تقديم الخدمة وتحديد حجم مشكلة السرطان من خلال قاعدة بيانات موحده، وباعتبارها أولى الخطوات الأساسية التى يبنى على أساسها كيفية التعامل مع المرضى ووضع سياسات العلاج. ولفت وزير الصحة والسكان إلى إحصائيات السجل القومى للأورام فى مصر، والتى تشير إلى وجود حوالى 100 ألف حالة سرطان جديدة كل عام موزعة بين الرجال والسيدات. من جانبه قال الدكتور حسين خالد، وزير التعليم الأسبق ورئيس العليا للأورام، إن معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية بين المصريين بلغت 113 حالة لكل 100 ألف نسمة، مشيراً إلى أن علاج الأورام بالذهب مازال تحت الدراسة. جدير بالذكر أن سرطان الثدى يعد الأكثر شيوعاً بين السيدات، وسرطان الكبد الأكثر شيوعاً بين الرجال المصابين بالسرطان فى مصر، كما تبلغ نسبة حدوث الأورام فى الأطفال 8% من الأعداد الكلية لحدوث المرضى، ويرتبط ازدياد سرطان الكبد بالإصابة بفيروس سى، والذى يمثل مشكلة صحية كبرى فى مصر، حيث وصلت نسبة الإصابة بسرطان الكبد إلى 39 حالة جديدة كل عام لكل 100 ألف نسمة لدى الرجال و27 حالة جديدة كل عام لكل 100 ألف نسمة لدى الجنسين.