ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية الصادرة صباح اليوم السبت، أن وزارة الأوقاف أعدت اليات جديدة لمواجهة العناصر الإرهابية المنتمية إلى تنظيم داعش داخل الكويت. ونقلت الصحيفة تحت عنوان " الأوقاف تحدِّد 8 إجراءات لمواجهة "دواعش "الكويت" تصريحا لمصدر مسئول عن أبرز الآليات التى ستطبّقها وزارة الأوقاف الكويتية للتصدى للفكر الإرهابى والمتطرف وحماية الشباب من أن يُغرر بهم والانجراف وراء الأفكار المسمومة، وأشارت إلى أن المصدر المسئول لخص لها أهم الآليات التى ستطبقها الوزارة فى جميع قطاعاتها، ومن أبرزها تفعيل دور لجنة المناصحة والتوجيه التى تم تشكيلها مؤخراً، لتقوم بالعمل الميدانى فى تتبع أصحاب الفكر المنحرف من الائمة والخطباء، إن وجد، وتشكيل فرق عمل تتبع اللجنة العليا للوسطية، ومنها فريق دعوى شرعى ليزور الشباب فى مخيماتهم وديوانياتهم وتجمّعاتهم، وحوارهم وبث روح الوسطية والاعتدال والتعايش فيهم. ولفتت الصحيفة حسب المصدر انه سيتم تشكيل لجنة لمراجعة وتعديل مناهج التعليم الشرعى فى الوزارة فى دور القرآن والسراج المنير وغيرها، وكذلك تعنى بمراجعة مطبوعات الوزارة فى قطاعاتها المختلفة، كما ستستعين الوزارة ببعض العناصر النسائية، لتقوم بدورها فى الأوساط النسائية فى المجتمع، ولفت إلى انه سيتم التشديد على التدقيق فى اسماء الضيوف الذين تنوى قطاعات الوزارة استضافتهم لإلقاء محاضرات أو دروس أو غيرها، وعدم السماح لأى شخص منهم، تحوم حوله شبهات فكرية، كما سيتم تنظّيم ورش عمل ودورات تدريبية للائمة والخطباء فى كيفية تفعيل الوسطية فى المجتمع ونشرها بشكلٍ أوسعَ. وألمح المصدر إلى أن الأوقاف ستشكل لجنة من كبار المشايخ والدكاترة الجامعيين، للرد على الشبهات المتطرفة فى برامج التواصل الاجتماعى ومنع انتشار الأفكار المسمومة فى البلاد، وستنسق مع وزارة التربية ووزارة التعليم العالى على تدريب المعلمين بطرح الفكر المعتدل فى المدارس، ناهيك عن طرح ندوات فى الجامعات والمعاهد. وذكر أن هناك بعض المساجين المتطرفين فكرياً سيتم وضع آلية لتأهيلهم قبل انتهاء مدة حبسهم ودمجهم فى المجتمع مع تقييم مدى استقامة سلوكهم وفكرهم، وستتابع باستمرار قضية الوسطية فى البلاد، وستفعّل دور الوسطية إعلامياً بصورة أكبر خلال المرحلة المقبلة، بعد أن أصبحت شبه غائبة فى ظل التطورات التى تشهدها المنطقة من أفكار تحتاج إلى المواجهة أولاً فأول. وأضاف أن إدارة الفتوى فى وزارة الأوقاف ستقوم بالتصدى أولاً فأول للرد على أى استفسارات أو أى أمور تتعلّق بقضايا داعش وغيرها، والتى تحتاج إلى إظهار الحقائق شرعياً، ومنع توسع مثل هذه الأفكار فى البلاد، ورصد ومتابعة الدروس التى تتم باللغة غير العربية فى بعض المساجد، للتأكد من عدم خوضها فى أمور مخالفة أو التحريض على فكر معين.
