المبادرة المصرية ترفض مساواة الأدوية المقلدة بالمغشوشة

فى خطاب رسمى..

حذرت منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، فى خطاب أرسلته اليوم إلى حاتم الجبلى وزير الصحة، من خطورة توصيات ورشة عمل حول الدواء عقدها المركز القومى للتدريب بوزارة الصحة فى فبراير الماضى بعنوان "اللى شايف غش وساكت عليه كأنه مشارك فيه".
قالت المنظمة إنها تشعر بقلق من دعوة الورشة إلى "مصادرة وإتلاف المستحضرات المغشوشة والمقلدة" لأنها بذلك تساوى بين الأدوية المغشوشة والمعروفة بأدوية "بير السلم" و"الأدوية المقلدة" حيث الأخيرة (الأدوية المقلدة) سليمة 100% وتتطابق مع الأدوية الأصلية من حيث الفعالية وتقرها وزارة الصحة.
ويعتمد المصريون عليها لانخفاض سعرها مقارنة بالأدوية الأصلية.
وأضافت فى خطابها: "قد يؤدى هذا الخلط إلى تشكيك المريض فى جودة هذه الأدوية وابتعاد رجال الأعمال والمستثمرين عن التعامل فيها خوفاً من تعرضهم لعقوبات جريمة الغش التجارى، مما سيترك السوق للأدوية ذات الأسعار المرتفعة."
وحذر الخطاب من "تبنى توصيات من شأنها الترويج للأدوية الأصلية التى تنتجها الشركات الأجنبية والتشكيك فى الأدوية ذات السعر المنخفض، حيث ألمحت توصيات الورشة إلى أن الدواء الرخيص مرادف للدواء المغشوش، ما يمثل تضليلاً للمرضى ويجعلهم لا يثقون إلا فى الأدوية غالية الثمن".
وطالبت المبادرة المصرية وزير الصحة باتخاذ خطوات سريعة وفعالة، لإنهاء هذا الخلط فى المفاهيم فى مثل هذه الورش، والعمل على مكافحة الأدوية المغشوشة الضارة بصحة المواطن من منظور الصحة العامة وليس من منظور مصالح الشركات صاحبة براءات الاختراع.