قبل ساعات من ذكرى 25 يناير.. أحزاب سياسية وإسلامية تعلن رفضها الاحتفال فى الميادين.. "التجمع" و"الوفد" و"مصر القوية": سنحيى الذكرى داخل مقراتنا.. و"النور" يحذر من دعوات العنف يوم الأحد

قرر عدد من الأحزاب عدم إحياء ذكرى ال25 من يناير، حدادا على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، فيما قرر البعض الآخر إحياء الذكرى من داخل مقراتها، تحسبا لاندساس جماعة الإخوان المسلمين وسط الصفوف لإرباك الاحتفالية.
من جانبه قال عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، إن الحزب سيحيى ذكرى ثورة 25 يناير داخل مقرات الحزب، ويعتمد على الطريقه الهادئة فى الاحتفال، مشيرا إلى أن الثورات الشعبية تحتاج لتفعيل أدوارها على المدى الزمنى، وأن الاحتفالات المعلنة فكرة غير صائبة فى وجود تحديات أمنية يشهدها الشارع المصرى.
وأكد "مغاورى" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن استخلاص الدروس الفكرية وكيفية النضال السياسى هى الفكرة من الاحتفال أو إحياء ذكرى الثورة، مشيرا إلى أن الحزب احتفل بالفعل فى بعض مقرات الحزب بالمحافظات، وأن الحزب احتفل أمس الأول الخميس بمقر الشرقية، فى أمسية فنية شعرية أحياها أعضاء الحزب من الشباب.
فيما أعلن حزب مصر القوية، أنه لن يدعو لمظاهرات فى ذكرى 25 يناير، مشيرا إلى أن فعالياته فى ذكرى ثورة يناير ستقتصر على ندوات ينظمها الحزب، إلى جانب معارض صور عن الثورة دون دعوى للتظاهر.
وقال أحمد إمام، المتحدث الرسمى لحزب مصر القوية، فى تصريح ل"اليوم السابع"، إن الحزب أجل اجتماعه للمكتب السياسى، لمناقشة مستجدات ملف الانتخابات البرلمانية والمؤتمر العام من يوم الأحد إلى يوم الاثنين، نظرا لتزامن الاجتماع مع ذكرى الثورة.
وفى السياق ذاته أوضح شريف طه، المتحدث الرسمى لحزب النور، أن البعض يجهز للحشد فى ذكرى 25 يناير، وللأسف تتزايد نبرات العنف من بعض الأشخاص غير المسئولين وعدم المقدرين لعواقب الأمور ولا المعتبرين بما آلت إليه الأمور فى منطقتنا التى تتعرض لزلزال عنيف يستهدف وحدة هذه البلاد، ومزيد من التقسيم للمقسم أصلا.
وأضاف "طه" فى بيان: "يتحجج البعض بأنه يقتص لنفسه، فنصب نفسه قاضيا وحاكما فى ذات الوقت، والأعجب أن تجد الأهداف هى نقطة مرور كامب شيزار وسط فرح وتهليل وكأنه انتصار لدماء المظلومين والشهداء".
وتابع المتحدث الرسمى لحزب النور: "ما زلنا نؤمل على بقية عقل نأمل أن تسود وتنتصر فى نهاية الأمر على أصوات الانتقام والكراهية، التى صارت تملأ مجتمعنا وتنذر بكارثة محققة".
بينما قال طارق التهامى، رئيس اللجنة النوعية للشباب بحزب الوفد، إن حزب الوفد لن يقيم أى فعاليات فى الشارع بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، لافتًا إلى اقتصار احتفالات الحزب على مقراته فقط لعدم سماح الحالة الأمنية حاليًا بإقامة احتفالات فى الشارع.
وأعرب طارق التهامى، فى تصريح ل"اليوم السابع"، عن خشية الحزب من حدوث أى أعمال شغب قد تُلصَق بحزب الوفد عند مشاركته فى أى فعالية احتفالية فى الشارع، مشيرًا إلى أن الندوات والمؤتمرات التى تُقام فى مقرات الحزب على مستوى الجمهورية تكفى تعبير الحزب عن احتفاله بذكرى الثورة.
وأوضح التهامى أن وفاة الملك السعودى عبد الله بن عبد العزيز، جاءت سببا آخر لامتناع الحزب عن الاحتفال بذكرى الثورة فى الشارع، مشيرًا إلى أن قرار عدم الاحتفال جاء قبل الوفاة، إلا أن وفاة العاهل زادت من تمسك الحزب بقراره.
موضوعات متعلقة:
سياسيون يطالبون بإلغاء الاحتفال بذكرى25 يناير حدادا على وفاة الملك عبد الله..برهامى:حكيم العرب وقف بجوار المصريين.. على لطفى: مراعاة مشاعر السعوديين واجب.. والحكومة تبحث الإلغاء