تشير دراسة أمريكية معاصرة إلى أن القسم الأكبر من الأمريكيين يعتبرون أن قيادة السيارات تعادل الاستقلالية ولذا فإن قرار التوقف عن هذه الممارسة إلى الأبد قد يكون صعباً جداً عند التقدم فى العمر. نقلاً عن موقع "هلث داى نيوز" الأمريكى عن البروفسور"جيمس غودوين" مدير مركز سيلى للشيخوخة فى فرع جامعة تكساس بغالفستون قوله "إنه فى غالبية الأحيان، يغير الناس تصرفاتهم عندما يتقدمون فى السن بشكل طبيعى، فيقودون بطريقة أقل أو إلى أماكن مألوفة وقريبة ويبتعدون عن القيادة ليلاً، لذا لا يصبح الأمر مشكلة إلا عند الذين لا يجرون هذا التعديل، وهذا أمر استثنائى". فى نفس السياق يقول الدكتور جيمس يونغ رئيس قسم الطب وإعادة التأهيل فى المركز الطبى بجامعة راش فى شيكاغو، إن الشيخوخة تحدث تغيرات جسدية وعقلية يمكن أن تؤثر على قدرة المرء على القيادة، بما فى ذلك تغيرات فى النظر والإدراك والحركة. ويضيف يونغ إلى أن لديه مرضى قادوا سيارات بعد الإصابة بجلطات، وآخرين يعانون من الزهايمر وتسببوا بقتل أشخاص. لذا يرى الباحثون أنه إذا أصر مسن، فى حالة تهدد سلامته وسلامة الآخرين، على الاستمرار بالقيادة فلا بد للأطباء أن يتخذوا المبادرة ليصدروا تقريراً إلى المعنيين يفيد بحالته. ويشير غودوين إلى أن العمر ليس وحده المقياس الرئيسى للقدرة على القيادة بأمان، لكن هناك عوامل أخرى مثل التركيز أثناء القيادة والراحة النفسية للسائق أيضًا.