استقبل الكثير من علماء الأزهر القرار الجمهورى اليوم بتعيين الدكتور أحمد الطيب شيخا للأزهر خلفا للراحل محمد سيد طنطاوى بالترحيب، خاصة وأن كل المؤشرات منذ وفاة شيخ الأزهر كانت تصب فى مصلحته، لما يتميز به من علاقات جيدة بمعظمهم، كما أنه كان على مقربة شديدة من شيخ الأزهر الراحل، وكان صاحب كلمة مسموعة بمجمع البحوث الإسلامية. وزادت من قوة هذه المؤشرات الزيارة التى قام بها الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى لجامعة الأزهر الثلاثاء الماضى ولقاؤه بالدكتور أحمد الطيب. وحول قرار تعيين الطيب، قال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق: "ربنا يعينه على ما وكل إليه ويكتب له التوفيق والنجاح والسداد ويعيد للأزهر مكانته وهيبته". كما يقول د. محمد المختار المهدى عضو مجمع البحوث الإسلامية والرئيس العام للجمعيات الشرعية:"ندعو الله أن يقويه على حمل هذا العبء الكبير، كما نأمل فى أن يسير الأزهر فى عهده إلى العالمية كما هو فى العقود السابقة، حيث إن الأزهر هو المرجعية للعالم الإسلامى كله فى الرأى الشرعى أو فى الأحكام الإسلامية، ونهنئه ونهنئ الأزهر به ونهنئ مصر أيضا به، ونعقد عليه آمالا كبيرة ونحن معه بالتعاون المثمر". أما الشيخ خالد الجندى، من علماء الأزهر الشريف، فيقول: "نهنئ فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب بمشيخة الأزهر الشريف، ونعتقد أنه شرف صادف أهله ونرجوا الله سبحانه وتعالى أن يوفقه لما يحب ويرضى، وأن يرزقه بطانة الخير التى تعينه على ما بوءه الله تعالى إياه وهو جدير بها إن شاء الله". و تقول د. سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر: "فعلا يستحق هذا المنصب لعلمه وشخصيته وانفتاحه واستنارته، ولكنها حمل ثقيل وتركة ثقيلة وندعوا الله أن يعيد دور الأزهر الذى غاب عن الساحة العالمية والإسلامية لمدة 16 عاما، ونرجو من الله أن يوفقه فى اختيار الأمناء والمخلصين الذين سيتعاونون معه". وأشار د. مبروك عطية، أستاذ ورئيس قسم اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، إلى أنه يتمنى أن يرزق الله "الطيب" البطانة الصالحة التى تعينه على أداء الحق، وأن يجنبه الأذى من صغار لا يعلمون ومن كبار لا يفقهون، بأن يزيد صدره انشراحا وقلبه يقينا، مؤكدا أن الطيب ليس غريبا عن "أزهره" الذى فيه نشأ وتبوء رئاسة جامعة الأزهر.