أقامت إحدى الزوجات تدعى "علياء .ج"، أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، فى دعوى خلع ضد زوجها، خشية على نفسها من الاستمرار فى حياة زوجية مضطربة بعد ضربه لها ومرضه بالوسواس القهرى، وخوفه الشديد من الضلمة. وقالت "علياء":" الزواج سنة الله، وعندما وافقت على زوجى لم أكن أتصور أن حياتى ستنتهى بتلك المأساة، وسأضطر إلى اللجوء لمحكمة الأسرة، التى طالما اتهمت من يدخلوها بالتجاوز فى حق أنفسهم وأزواجهم، ولكنى بعد عشرة 3 سنوات برفقة "جمال" أدركت أن من يطلقون الأحكام على غيرهم يشربون يوما من نفس الكأس، وهذا ما حدث لى بعد معاناة كادت أن تصيبنى بالجنان من كثرة اضطراب زوجى ومعاناته من الوسواس القهرى" . وأضافت الزوجة "علياء" أمام المحكمة: "عنما تسألونى لماذا كنتى تحكمين على من يدخلون محكمة الأسرة بنظره سلبية سأرد كما تعلمت فى منزلنا الذى ربانى على السمع والطاعة والتحمل والعيب أن تشتكى زوجها، ولكن عندما تزوجت وعشت فى منزل مع زوجى "جمال" أدركت أن كل تلك المقولات مثالية زائدة، ويجب أن أهرب من الجحيم حتى لا أفقد عقلى أو تنهى حياتى بإنجاب أبناء من ذلك المختل الذى خبى علىّ تاريخه المرضى والنفسى". وتابعت: "بدأت مشاكلنا منذ ليلة الزفاف حيث ظهر عليه اضطراب غير طبيعى، وبعد معاناة استطاع أن يتم مهامه الزوجية وتوالت الأيام معه بهذا الشكل، وأصبحت أرى فيها حقيقته وسلوكه التى يدل على أنه مريض نفسى وبداية مشاكلنا كانت بسبب خوفه من الظلام، فعندما أطفى النور تقوم الدنيا ولا تقعد، ومن الممكن أن يأكلنى من كثرة الغضب حتى وصل الأمر إلى شرائه أكثر من مولد أثناء أزمة انقطاع الكهرباء، مما جعلنى أصاب بالتعب النفسى من كثرة الإضاءة والضغط الذى أتعرض له فى الحياة معه، وعندما اشتكيت لأهلى قابلونى بتريقه وأسلوب لا يقدر مدى الضرر النفسى الذى أعيشه مع إنسان يخاف من كل شىء". واستكملت "علياء" حديثها عن سنوات زواجها ال3 مع "جمال": "لم أكتشف تاريخ مرضه منذ سن المراهقه إلا بعد السنة الثانية من الزواج وساعتها كسبت تعاطف أهلى معى عندما شعروا بالخوف على حياتى مع ذلك الزوج، وأخذونى إلى المنزل معهم بعد شهور طويلة من الإساءة النفسية والجسدية وعندما طلبنا الطلاق رفض أهله ومنعونى أن أسترد حتى ملابسى وذهبى وقضيت أكثر من 6 شهور، أحاول أن أتخلص من ذلك الزوج إلى أن قررت أن أتخذ الخطوة التى كنت انتقد جميع النساء عليها ولجأت لأروقة محاكم الأسرة، وأقمت دعوى خلع ضد زوجى المريض". من جانبه رد الزوج أثناء نظر الدعوى: "زوجتى مش طبيعية وحججها واهية ورفضت تطليقها بسبب أسبابها التافهة لأن مفيش ست طبيعة تقول إنها عايز تهد بيتها عشان اشتريت مولدين كهرباء، فعلا أخطأت عندما اختارتها زوجة، لأنها فاضية وبتتلكك ليا وأنا طبيعى". وقضت المحكمة بالخلع بعد إصرار الزوجة على الانفصال ورفض جلسات الصلح التى عقدها مكتب تسوية المنازعات.
