احتفل مساء أمس، عدد من الأدباء والكتاب والمثقفين بعيد ميلاد الكاتب الكبير بهاء طاهر ال80، وذلك فى أحد المقاهى، بمنطقة الزمالك، حيث حضر الاحتفال كل من الكاتب وحيد الطويلة، والكاتب الدكتور يوسف زيدان، وعبد الله السناوى، والإعلامية منى سلمان، وسعد القرش، وإبراهيم منصور، رئيس تحرير جريدة التحرير، والمهندس ممدوح حمزة، وجمال فهمى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ومحمد طعيمة، وغيرهم العديد من الصحفيين. وقد اختار الأدباء مقهى الذى أطلق عليه الرئيس المخلوع محمد مرسى، بقهوة الحارة المزنوقة، حيث كانوا يجتمعون فيها منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، وكان بهاء طاهر دائم التواجد فى هذه الاجتماعات، ووجه الكاتب الكبير بهاء طاهر الشكر لكل الأصدقاء، ممن حضروا حفل عيد ميلاده، أو من أرسلوا له الهدايا خلال الأيام الماضية. وقال عبد الله السناوى، إننا ونحن نحتفل بعيد ميلاد بهاء طاهر ال80، نشعر أن الأيام تمر بسرعة، إلا أن ما كان يدور خلال أيامنا ونحن صغار، لا يزال يحدث حتى الآن، مثل الحديث عن الأحزاب، كما هو الحال خلال أيامنا هذه، فهذا الجيل برأيى هو جيل آباء شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير. وقال عبد الله السناوى، من المفارقات لدى بهاء طاهر، إنه فى روايته لم أكن أعرف أن الطواويس تطير، أنها تعطيك المتعة، إلا أنها فى الوقت نفسه، تدفعك للشعور باليأس أو الحزن، وخاصة من رجل عهد منه التفاؤل والأمل، ولهذا فأنا أتمنى فى عيد ميلاد بهاء طاهر ال80 أن يمنحنا الكثير، وقلت له من قبل تعليقًا على روايته: لم أكن أن الطواويس تتواضع. ووجه عبد الله السناوى حديثه للحاضرين ولجمهور قراء الأدب قائلاً: لا يخدعك أى كاتب، فبداخله طاووس، منهم من "يخبى" مثل بهاء طاهر والبعض الآخر يظهر هذا الطاووس، فنجيب محفوظ مثلاً كان يدارى هذا الطاووس الذى بداخله، فدائمًا ما كان يتحدث وكأنه لا يعرف قيمته، وهناك من لا يعرف كيف يخبئ هذا الطاووس بداخله مثل يوسف زيدان، الذى يظهره دائمًا. من جانبه قال يوسف زيدان، صحيح إنه لدى كل كاتب طاووس مستتر أو ظاهر، وبهاء طاهر طاووسه كامله فى الكتابة، أما على المستوى الشخصى، فاستعلانه مثل طائر الكانريا، كما أنه كثير ذكر من له أى فضل عليه، فحتى الآن يذكر أن موقفًا حدث فى استنطبول منذ خمس سنوات، ويقول أن يوسف زيدان أنقذ حياتى. وروى يوسف زيدان ما حدث فى ذلك الوقت، حيث أشار إلى أنه هو وبهاء طاهر كانت لهما ندوات فى معرض الكتاب فى استطنبول، وحدث أن كانت ندوته الأولى، وكان الفندق فى ميدان تقسيم، وتصادف أنه فى اليوم الأول، التقيا، وكان بهاء طاهر يريد أن يتمشى قليلاً، إلا أن يوسف زيدان عرض عليه أن يصطحبه فى السيارة، وتبقى تحت رغبته أينما ذهب، وبعدما وافق بهاء طاهر، وسارا بالسيارة، وبعد سبع دقائق سمع ا فى راديو أخبار وقوع انفجار فى المنطقة التى كان بهاء طاهر يريد الذهاب إليها. وقال بهاء طاهر، برأيى أننا لا نختلف كثيرًا عن الطاووس، نعسى دائمًا لمقاومة الزمن، وأن نترك بصمتنا فى الحياة مهما كانت صعوبتها، وأيضًا أن الطاووس يحمل تناقضًا بداخله، وهو أنه على الرغم من جماله الظاهرى، إلا أن صوته قبيح، وأتمنى أننا كبشر نتغلب على القبح فينا. الإعلامية منى سلمان مع بهاء طاهر ممدوح حمزة مع بهاء طاهر بهاء طاهر يتحدث خلال الاحتفال بعيد ميلاده يوسف زيدان وعبد الله السناوى وجانب من أصدقاء بهاء طاهر ممدوح حمزة يجهز تورتة الاحتفال بعيد ميلاد بهاء طاهر بهاء طاهر يطفئ شمعة عيد ميلاده ال80