قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، إن موقف الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، موقف قوى وداعم للحراك والقضية الفلسطينية. وأكد أبو ردينة فى تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الأربعاء، أن لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع الرئيس السيسى، تناول مواضيع هامة، أولها التوجه الفلسطينى إلى مجلس الأمن، وانضمام فلسطين إلى المنظمات الدولية وأهميتها وأثارها، إضافة إلى كيفية متابعة نتائجها بالشكل، الذى يخدم القضية الفلسطينية والقضية العربية . وأضاف أن اللقاء تناول أيضًا الأوضاع فى قطاع غزة، وكيفية تسريع عملية إعادة الأعمار، وتذليل العقبات التى خلقتها إسرائيل، وبعض الجهات الفلسطينية لعرقلة عملية الإعمار. وأكد أن هناك تطابقا فى وجهات النظر الفلسطينية- المصرية، وأن هناك تشاورا معمقا ومستمرا وسيبقى فى المرحلة المقبلة حول عدة قضايا سواء ما يتعلق بالتوجه إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن، أو فيما يتعلق فى موضوع غزة. وقال أبو ردينة: وجدنا كل الدعم من الرئيس السيسى، حيث إن مصر تدعم فلسطين وتوجهاتها، وموقف الرئيس السيسى كان موقفا قويا وداعما للحراك والقضية الفلسطينية، وأنه يعى تماما المشاكل التى تتعرض لها المنطقة العربية. وأضاف أن دور مصر الهام والرائد فى المنطقة، عليه إجماع عربى ودولى. وحول زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن إلى فرنسا مؤخرا، أشار أبو ردينة إلى أن الموقف الفلسطينى واضح كالموقف العربى، وأن العلاقات الفلسطينية الفرنسية جيدة جدا، وأن فرنسا صوتت لصالح القضية والاعتراف بالدولة الفلسطينية فى مجلس الأمن والجمعية العامة، وهى تساهم مساهمة كبيرة فى عملية تحريك عملية السلام المتوقفة بسبب التعنت الإسرائيلى . وأكد أن التنسيق الفلسطينى- المصرى- العربى مستمر على مدار الساعة، مشيرا إلى أن هناك لقاءات عقدت فى الفترة السابقة، وأيضًا هناك لقاءات ستعقد فى المرحلة المقبلة لمتابعة كل الملفات الهامة والخطيرة فى المنطقة، مؤكدا أن الرئيس عباس ملتزم بسياسة فلسطينية وعربية واضحة . وقال: إن زيارة البابا تواضروس كانت مهمة، حيث هنأ سيادته البابا بأعياد الميلاد، وإن هناك حرصًا من الرئيس على استمرار التواصل مع البابا، وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب . ولفت إلى أن الرئيس سيلقى خطابا تليفزيونيا أمام وزراء الخارجية العرب يوم غد الخميس فى الجامعة العربية، وسيعرض اقتراحات على مجلس الجامعة، وسنطالب بتشكيل لجنة لمتابعة بعض القضايا الحساسة والدقيقة الخاصة بمجلس الأمن، وعلى ضوء ذلك سيتم التحرك الفلسطينى العربى فى المرحلة المقبلة. وقال أبو ردينة: سنلتزم بأى قرار يتم الاتفاق عليه مع الجانب العربى سواء ما يتعلق بتوقيت العودة إلى مجلس الأمن أو فيما يتعلق بطبيعة الحراك الفلسطينى العربى المقبل فى كافة المحافل الدولية. وأكد أن الرئيس الفلسطينى يحرص على التنسيق قبل أن يتخذ أى خطوة بعقد جلسة للجنة المتابعة العربية الوزارية للتنسيق والتشاور، لكى نقول لإسرائيل والعالم: إن الموقف الفلسطينى ليس موقفا وحيدا، وإنما هو موقف عربى موحد داعم بالكامل سواء بالتوجهات إلى مجلس الأمن، أو الانضمام إلى المعاهدات الدولية. وحول استمرار اسرائيل باحتجاز الأموال الفلسطينية، قال أبو ردينة: إن هذا الموضوع سيكون جزءا من خطاب الرئيس الذى سيلقيه غدا فى الجامعة العربية، مؤكدا أنه لا يحق لإسرائيل أن تحجز الأموال الفلسطينية، معتبرا ذلك جريمة، وأن هذه الأموال فلسطينية وليست إسرائيلية.