هاجم طلاب جامعة الفيوم التدخل الأمريكى فى الشئون الداخلية المصرية والصمت الأمريكى حول ما يحدث فى المسجد الأقصى، وعدم تمتع الفلسطينيين بحقوق الإنسان واستحالة فتح صفحة جديدة مع المسلمين دون مداواة هذا الجرح العربى الكبير، كما وصفه الطلاب فى الندوة التى عقدتها جامعة الفيوم ظهر اليوم، الأربعاء، تحت عنوان "مبادرة الرئيس أوباما حول فتح صفحة جديدة فى العلاقات بين العالم الإسلامى والولاياتالمتحدةالأمريكية"، وشارك فيها هاينز ماهونى، المستشار الثقافى والإعلامى بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور عبد الحميد عبد التواب، نائب رئيس الجامعة لشئون تنمية البيئة وخدمة المجتمع. من جانبه نفى هاينز ماهونى وجود تخدل أمريكى فى الشئون المصرية، مضيفا أن مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية كلاهما يحاول منذ أكثر من 30 سنة حل مشكلة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن أمريكا ترفض الاستعمار والرئيس الأمريكى أوباما وعد بحل القضية، ولكنه أشار إلى أنه لا مفر من حقيقة الصداقة القوية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل. وأن الحل يكمن فى بدء المفاوضات من جديد بعد فشلها أيام الرئيس بيل كلينتون، مشيرا إلى أن الموقف شديد التعقيد. أضاف أن العلاقة بين مصر وأمريكا لا يمكن اختزالها فى العلاقات الاقتصادية والسياسية فقط، ولكن لابد من التركيز على العلاقة الثقافية، مشيرا إلى أنه عندما تولى الرئيس الأمريكى أوباما الحكم وعد بتوجيه خطاب هام للعالم الإسلامى، وكان هناك صراع بين السفراء ليس لاختيار الدولة التى سيلقى منها الخطاب، ولكن كيف يتم اختيار دولة أخرى ومصر موجودة. وأشار المستشار الإعلامى للسفارة الأمريكية إلى أنه رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأمريكا خلال فترة حرب 1967، إلا أنه حتى فى ظل هذه السنوات كان هناك مصريون يذهبون للدراسة فى أمريكا وعلى رأسهم الدكتور زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار، ولذا فكان من الأهمية عند عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأمريكا التركيز على التبادل الأكاديمى من خلال هيئة فولبرايت التى ساعدت 5 آلاف مصرى على الدراسة فى أمريكا.