وزير الزراعة ل"سكاى نيوز": مياه مشروع المليون فدان صالحة لمائة عام.. وسيناريو توشكى لن يتكرر.. ومصانع الغزل والنسيج وراء أزمة القطن وليست الوزارة.. ويؤكد: قوانين جديدة تجرم التعديات على أراضى الدولة

قال الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن الوزارة عقدت عدة اجتماعات مع المزارعين ومصانع الغزل واتحادات تصدير القطن، أسفرت عن حصول الوزارة على وعد من الاتحادات والمصانع بشراء القطن بسعر مربح للفلاح، ولكن لم يتم تنفيذ هذا الكلام، ما اضطر الوزارة لدفع 1400 لفدان القطن، وتكلفت الدولة 525 مليون جنيه مصرى.
وأشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، خلال حواره مع الإعلامى عمرو عبد الحميد مقدم برنامج "حوار القاهرة" عبر فضائية "سكاى نيوز عربية"، أن الوزارة ستعمل على أن يكون التعاقد مع المزارع لكى يبيع المزارع محصوله ويسوقه وهو مطمئن، مشيرا إلى أن القطن طويل التيلة انخفض إنتاجه على مستوى العالم بنسبة أقل من 5%.
وشدد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على ضرورة تشجيع المغازل على شراء القطن وتسويقه، لحل أزمة القطن فى مصر، مشيرا وأشار إلى أن المصانع المصرية لا تشترى القطن المصرى، مؤكدا أن الفلاح يقوم بزراعة القطن للسوق العالمى وليس للرفاهية أو لتاريخه.
وأكد البلتاجى أنه لا تهاون بشأن إزالة التعديات على أراضى الدولة، مشددا على ضرورة تنفيذ قرارات الإزالة لإعادة هيبة الدولة وأنه لا عودة إلى الوراء وأن عصر الاضطرابات انتهى، والدولة تتجه إلى الاستقرار.
وأكد أنه سيتم إصدار قوانين جديدة تجرم التعديات على أراضى الدولة تتضمن الحبس والغرامات للمخالفين، مشددًا على أن الدول ستردع كل من تسول له نفسه التعدى على الأراضى الزراعية، وسيتم البدء فى تنفيذ إجراءات جديدة للسيطرة على التعديات بمختلف الأراضى الزراعية والصحراوية.
ولفت الوزير إلى أنه سيتم البدء فى تنفيذ حملة مكبرة إزالة لجميع المخالفات بمختلف المحافظات بالتنسيق بين وزارات الزراعة والتنمية المحلية والداخلية والدفاع والرى، موضحا أن الأولوية فى الإزالات ستكون للأباطرة وتجار الأراضى المتورطين فى تحويل الأراضى إلى مخططات تقسيم تهدد أقوات المصريين تأكيدا لهيبة الدولة.
وكشف الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، عن توقيع اتفاقية مع وزارة الرى تلزمهم بتوفير مياه آبار جوفية صالحة للاستصلاح الزراعى لمدة 100 عام، مؤكدًا انه لن يتكرر سيناريو توشكى من جديد.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، ان هناك تخطيط داخل الوزارة لإنشاء ورش عمل صغيرة داخل القرى يعمل بها الفلاح ، حتى لا يبحث عن لقمة عيش خارج قريته.
وتابع: "عندما يفقد المزارع للعمل الذى يعمل به سيهاجر بحثا عن لقمة عيش افضل، وهذا الامر يسبب عبئا سياسيا واجتماعيا على الدولة والوزارة".