فى حفل توقيع "أثر النبى".. عماد العادلى: عمر طاهر خلطة لم ولن تتكرر فى الكتابة العربية.. والمؤلف: كتبت السيرة النبوية بالفصحى لأنها أكثر رومانسية.. واستفدت من تجارب السابقين فى كتابتهم عن النبى

عقدت مكتبة "ألف" حفل توقيع كتاب "أثر النبى" للكاتب الساخر عمر طاهر، الكتاب عبارة عن قصص قصيرة من وحى السيرة النبوية، تسجل بأسلوب أدبى حياة بعض ممن عاصروا النبى -صل الله عليه وسلم- وكيف غير وجوده إلى جوارهم فى سير حياتهم.
وبدأ الحفل بتقديم عماد العادلى، المستشار الثقافى لمكتبة ألف، والذى أكد أن عمر طاهر كاتب مختلف وخلطة لم ولن تتكرر فى الكتابة العربية، فهو يتميز بخفة دم المصرى وروح المتصوف، وعمر طاهر واحد من الذين ساهموا فى عودة المصريين للقراءة، وهو حالة استثنائية فى الكتابة وكذلك كتابه الجديد "أثر النبى" وهو مجال لم يخضه عمر من قبل، كما أن أرباح الكتاب ستعود لبنك النهار وهو تصرف نبيل يجب الاقتداء به فى الوسط الثقافى.
وأضاف عماد، حينما يكتب عمر طاهر سيقرأه قطاع كبير من الناس أكثر ممن يلجأون للمراجع الأدبية.
بينما أكد عمر طاهر، أن الكتابة فى السيرة صعبة جدًا والدخول فى بحرها متعب بسبب العنعنة والحاجة لتنقيح المادة جيدًا، وكنت متخوفًا من أن تتداخل وجهات نظرى مع الحقائق الموجودة فى هذه الكتب وبعد سنتين أنتجت 160 صفحة هى مجموع صفحات الكتاب، وأضاف عمر طاهر، استفدت من تجارب من كتبوا عن النبى وعائلته مثل عائشة عبد الرحمن فى "بنات النبى" والعقاد وعبد الرحمن الشرقاوى.
وتابع عمر طاهر: "هناك موضوعات أخرى تناولتها فى كتابتى، ومنها كيفية تجميع القرآن ولكن لم أستطع جمعها فى هذا الكتاب لأن أحداثه أكثر تعقيدًا من ذلك".
وأكد طاهر أتعامل مع آراء الناس فى كتاباتى بحرص شديد فردود أفعالهم مهمة، ولا أخطط الآن للكتابة الساخرة لأننى منجذب إلى تجربة الجديد، ولقد استفدت كثيرًا من القراءة فى السيرة النبوية، تعمدت تجنب العنعنة فى الكتابة وترك فهرسة المصادر لنهاية الكتاب، ومن اقترب من السيرة قليل وهى منطقة غنية جدًا.
وعن عدم كتابته بالعامية قال عمر، إن الكتابة تتطلب هذا الأسلوب فى الكتابة بالإضافة إلى أن اللغة العربية الفصحى أكثر رومانسية من العامية وهى تتناسب وروح كتابى، ولست متحمسًا لكتابة المقالات، وتوقفت عن الكتابة فى التحرير.