كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بوضع خطط تنفيذية عاجلة للإسراع فى تنفيذ مشروع تطوير الرى الحقلى فى الأراضى القديمة بالدلتا ووادى النيل وذلك فى مساحة 5 ملايين فدان لترشيد استهلاك مياه الرى، وتوفير المياه اللازمة لتنفيذ خطط التوسع الأفقى للدولة ضمن خطة الاستصلاح التى تستهدف 4 ملايين فدان ومواجهة نقص مياه الرى بسبب زيادة الطلب للاستخدام المحلى. وقال الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة فى تصريحات الخميس، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى شدد على ضرورة أن تكون أولوية العمل لتنفيذ المشروع لتحسين إنتاجية الأراضى الزراعية فى هذه المناطق ورفع عائد الفلاح من المشروع. وأشار الوزير إلى أن تطوير الرى الحقلى يساهم فى تجميع الحيازات الزراعية للفلاحين، وسهولة تنفيذ أعمال المقاومة للآفات والأمراض التى تهدد الإنتاج الزراعى، وتحل مشاكل التسويق لمختلف المحاصيل وتوفر 10% من استهلاك المحاصيل من المياه، وترفع إنتاجية الفدان بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بأنظمة الرى التقليدية بالغمر، بالإضافة إلى الاستعداد لعودة الدورة الزراعية خلال موسم الزراعة الصيفى اختياريا، على أن يتم تقديم مستلزمات الإنتاج المدعمة للمساحات التى تعتمد على دورة زراعية مجمعة لمختلف المساحات. وأضاف الوزير أن الرئيس كلفه بتقديم حزمة من التسهيلات للفلاحين ضمن حزمة المستفدين من المشروع من خلال تيسيرات لسداد مستحقات التطوير لمدد طويلة، مشددًا على أن تعليمات الرئيس تركز على ضرورة توفير مستلزمات الإنتاج الزراعى على رأس اهتمامات الدولة بأسعار مناسبة وخاصة الأسمدة وتقاوى المحاصيل الاستراتيجية، وان تكون أسعار توريد القمح لأعلى سعر يحقق هامش ربح للفلاح المصرى بعد تغطية تكاليف الإنتاج الزراعى وعدم تعرض الفلاح لتقلبات الأسواق. وأشار إلى أنه يجرى حاليا تنفيذ خطة عاجلة استعدادا لموسم الزراعة الصيف المقبل لتوفير احتياطى استراتيجى من الأسمدة لتلبية احتياجات الزراعة خلال الموسم الصيفى لمنع تكرار أزمة الاختناقات ونقص الأسمدة خلال هذه الفترة من العام، موضحًا أنه لا توجد حاليا نقص فى الأسمدة بسبب انتظام مصانع الأسمدة فى الالتزام بالحصص المقررة لصالح وزارة الزراعة لتوزيعها بمعرفة جهات التوزيع وهى التعاونيات الزراعية بمختلف المحافظات.