قال وزير الشؤون الاسلامية الموريتانى احمد ولد اهل داؤود ان هزيمة أصحاب الفكر المتطرف لن تتسنى إلا باتباع هديه النبى محمد صلى الله عليه وسلم. وأكد الوزير الموريتانى لدى افتتاحه مساء الاثنين فى نواكشوط اعمال مؤتمر دولى ضمن احتفاليات موريتانيا بذكرى المولد النبوى الشريف وسط حضور عربى ودولى أن " التطرف - كما أكد على ذلك الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز - هو نتاج الجهل والأمية مما دفع البلاد إلى وضع اسس صلبة ورسم استيراتيجية فعالة للتصدى لهذا الوباء الفتاك" . وعلق الوزير آمالا عريضة على نتائج الندوة، متمنيا أن تمثل مضامينها العلمية إضافة فكرية جديدة معتدلة ورؤية استشرافية واعدة دعما لجهود الدولة الرامية إلى بناء مجتمع موحد خال من العنف والانحراف. وأوضح أن شفاء الأمة من جميع عللها وأمراضها مرهون بالتأسى بالأخلاق المحمدية قولا وفعلا واستحضار المعانى الربانية لسيرته الشريفة والاقتداء بجوهر رسالته الخالدة فى حياتنا اليومية. ومن جانبه أكد العلامة الشيخ محمد الحافظ ولد أنحوى رئيس التجمع الثقافى الإسلامى فى موريتانيا وغرب إفريقيا إلى أن العالم اليوم يعيش مآسى وأوبئة تحصد ملايين الأرواح وذلك نتيجة غياب صحوة جامعة لاصلاح القلوب مما يفرض التأسى بسيرة الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلم وأخلاقه المانعة الجامعة. ودعا إلى استنباط الدروس من سيرة الرسول الكريم وإيصال خطاب القلوب إلى القلوب من أجل تشكيل حصانة ضد التطرف والغلو والكراهية، مشيرا إلى انه على قدر المسافة من حب الرسول يتحدد مستوى صلاح القلوب. ونبه الشيخ عثمان ولد أبو المعالى إلى أن جميع المسلمين مطالبون اليوم أكثر من أى وقت مضى بإظهار محبتهم لنبيهم وإتباع نهجه ، مشيرا إلى انه لم يعد من المقبول الاسترخاء فى ذلك خصوصا مع تنامى الهجمات على الدين وكثرة موجة الإلحاد. وتطرق ممثل العلماء المشاركين فى الندوة الشيخ محمد القرشى انياص عضو البرلمان السنغالى ومقرره إلى جملة من المشاكل التى تعانيها الأمة الإسلامية فى عالم اليوم، داعيا إلى نشر اللغة العربية والتعاون على رفع التحديات الماثلة والتعاون فيما اتفقنا عليه وعذر بعضنا للبعض فى ما اختلفنا فيه، على حد تعبيره. وبدوره أكد السيد يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية بدولة فلسطين احد ضيوف الندوة على أهمية التأسى بالمصطفى صلى الله عليه وسلم واخلاقه فى الحوار والتعايش مع الآخرين، مبرزا حاجة الأمة اليوم إلى منهجه لاعطاء الصورة الحقيقية والمشرقة للاسلام الذى يتعرض لهجوم الأعداء نتيجة غياب الفهم الصحيح.