أكد الدكتور ياسر رسلان، مدير معهد بحوث الشواطئ، أنه تم اختيار مناطق مقترحة لتحسين نوعية المياه بالبحيرة يتم من خلالها عدة اختبارات تتمثل فى عدة اختبارات لأبعاد مختلفة للبواغيز، وحالات مختلفة للتكريك فى البحيرة، وتوصيل قنوات عبرها، وتوصيلها بالبحرالمتوسط. وأضاف رسلان، فى تصريحات صحفية على هامش جولة وزير الرى، فى محافظة بورسعيد، أنه سيتم اختبار استخدام بوابات تحكم على البواغيز للتحكم فى تدفق مياه المد من خلالها، موضحا أنها تعد أول دراسة تقوم بها الوزارة عن حركة مياه فى بحيرة المنزلة، وتمت الاستفادة من كافة الدراسات التى قامت بها الجهات المختلفة بالوزارات المعنية بهدف البناء عليها. وأوضح أن المعهد سوف يقوم بدراسة لحركة التيار المائى ونوعية المياه فى بحيرة المنزلة، كما تم تطوير نموذج رياضى يعطى بيانات دقيقة لمنطقة الدراسة، وذلك بهدف تحسين حركة المياه بالبحيرة كذلك تحسين نوعية المياه بها. وأشار إلى أن مصادر التلوث بالبحيرة تأتى من خلال ضعف حركة المياه بها، فضلاً عن مصادر تلوث المصارف الآتية من بحر البقر، بحر حادوس، مصرف رمسيس، مصرف السرو، مصرف أبو جاريدة، مصرف فارسكور، والمحملة بمياه الصرف الصحى غير المعالج من محافظاتالشرقية والدقهلية والقاهرة والقليوبية والإسماعيلية. وأكد المهندس أحمد أسامة، رئيس هيئة حماية الشواطئ بوزارة الموارد المائية والرى، أنه تم الاتفاق على استخدام ناتج تطهير بحيرة المنزلة فى القيام بتغذية شواطئ بورسعيد بالرمال، بما يساعد فى زيادة التنمية السياحية، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال صناعية مثل إنشاء رؤوس حجرية والسنة داخل البحر تساعد على منع ترسيبات الرمال داخل البواغيز الثلاثة المغذية للبحيرة المنزلة. وأضاف أسامة، فى تصريحات صحفية على هامش جولة وزير الرى فى محافظة بورسعيد، أن تجربة المقاومة البيولوجية لتلوث البحيرة كان مشروعا تجريبيا بتمويل من مرفق البيئة العالمى لكنه مكلف. وقال أسامة إنه تم الاتفاق على التعامل مع البحيرة على جزأين؛ الجزء الشمالى سيتم البدء فى عملية التكريك لتعميق القاع من 0,7 م وهو منسوب القاع الحالى إلى 1,25 م، وذلك بتكلفة تصل إلى 230 مليون جنيه، وتؤدى إلى تحسين نوعية المياه فى 50 ألف فدان بالبحيرة، كما سيتم إنشاء قناة إشعاعية بقطاع 0,8 متر فى 2,5 متر وتكلفتها تصل إلى 30 مليون جنيه. وأوضح رئيس هيئة حماية الشواطئ أن مشروع تحسين نوعية المياه بالبحيرة سيؤدى إلى توفير بيئة مناسبة لنمو الثروة السمكية، الأمر الذى يصب فى صالح الصيادين البسطاء من أهالى منطقة المطرية وتحسين أحوالهم المعيشية.