إن ميلاد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نعمة أنعم الله بها على الإنسانية،حيث يجب عليهم أن يشكروا الله على هذه النعمة لأنه صلى الله عليه وسلم يهديهم إلى صراط المستقيم، ورحمة الله للعالمين وخاتم النبيين عليه الصلاة والسلام. ولقد فضل الله سبحانه وتعالى بعض الأنبياء على بعض، وفضائل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لا تعد ولا تحصى ومنها : _ قوله صلى الله عليه وسلم :( فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم ،ونصرت بالرعب ،وأحلت لى الغنائم ،وجعلت لى الأرض طهورا ومسجدا ، وأرسلت إلى الخلق كافة ، وختم بى النبيون). _ قوله صلى الله عليه وسلم ):أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، و بيدى لواء الحمد ولا فخر ،وما من نبى يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائى ، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر). _شرح الله صدر نبينا صلى الله عليه وسلم ووضع وزره ورفع ذكره، قال تعالى :( ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذى أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك ) سورة الشرح (ا_4) _مدح الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بما أكرمه به من مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات ،قال تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم ) سورة القلم آية 4. سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة لكل إنسان يرجو الله تعالى والفوز بالجنة والنجاة من النار ، قال تعالى : ( لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) سورة الأحزاب آية 21 _ قال قتادة :رفع الله ذكره فى الدنيا والآخرة ،فليس هناك خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادى بها (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ). ويقول الشاعر: وضم الإله اسم النبى إلى اسمه إذ قال فى الخمس المؤذن أشهد وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد ينبغى علينا ونحن نحتفل بهذه الذكرى العطرة أن نتأسى بخلقه صلى الله عليه وسلم فقد كان قرآنا يمشى على الأرض كما وصفته السيدة عائشة رضى الله عنها،وأن نكثر من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم والاستغفار والذكر والتمسك بسنته والسير على هديه حتى ننال رضا الله تعالى وحبه وشفاعته صلى الله عليه وسلم.