وقعت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أمس الخميس، أكبر اتفاقية فى تاريخها مع اثنتين من كبرى الشركات العالمية فى مجال الكهرباء، لتوليد 2.7 جيجا وات فى 15 موقعا على مستوى الجمهورية لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء الصيف المقبل، وعدم اللجوء لفصل التيار عن المواطنين والمنشآت الصناعية. وكشف مصدر مسؤول ب«الكهرباء» أن هذه الاتفاقية تعد الأكبر والأضخم فى تاريخ الوزارة، نظرا لأن تكلفتها الاستثمارية تتجاوز ال200 مليار دولار، كاشفا أنه يبدأ تنفيذها خلال أسابيع لتقديم معلومات بالدلائل للمؤتمر الاقتصادى الذى سيقام فى مارس المقبل بشرم الشيخ للمستثمرين والشركات الأجنبية، لطمأنتهم بأن الدولة توفر الطاقة والكهرباء للمنشآت الصناعية. وأوضح المصدر، فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع»، أن هذه الاتفاقية تأتى ضمن الخطة الإسعافية التى تتبناها وزارة الكهرباء، بتعليمات مشددة من الرئيس عبدالفتاح السيسى لرفع معاناة المصريين. ومن المقرر ضمن الخطة إنشاء محطتين بقدرة 1500 ميجا وات تضم توربينات غازية ذات تقنية عالية ومتطورة، تسمح باستخدام جميع أنواع الوقود، وعدم الاعتماد على الغاز فقط، مشيرا إلى أنه سيتم دعم عدد كبير من المحطات بنوعية متطورة من التوربينات. وأضاف المصدر أنه سيتم دعم محطات الكهرباء بما يزيد على 35 توربينة متطورة فى 15 محطة، وإجمالى القدرات المولدة الصيف المقبل ستصل إلى 32 ألف ميجاوات، ومن المتوقع أن يصل أقصى حمل على الشبكة القومية للكهرباء خلال الصيف ما بين 29 و30 ألف ميجاوات.