سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تمرد الجماعة الإسلامية" تضغط على القيادات للقفز من سفينة الإخوان.. مصادر: الجماعة لا تشارك فى اجتماعات التحالف وقياداتها بالخارج تصر على الاستمرار.. و"البرش": نمتلك صورًا لكبار الجماعة يحملون أسلحة
بدأ منشقون عن الجماعة الإسلامية فى وضع خطة لإرغام الجماعة الإسلامية على الانسحاب من تحالف دعم الإخوان، حيث بدأوا بتقديم دعاوى قضائية لحل الحزب والتحفظ على مقراته من خلال جمع أدلة تثبت تورط قياداته فى أعمال عنف، فيما أكدت مصادر داخل الجماعة الإسلامية ل"اليوم السابع"، أنه رغم عدم حضور قيادات الجماعة اجتماعات التحالف وعدم المشاركة فى قراراته منذ شهور إلا أن مجلس شورى الجماعة الحالى ما زال يرفض الانسحاب منه. وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن قيادات الجماعة الإسلامية الهاربين فى قطر وتركيا يرفضون ترك تحالف دعم الإخوان، ويمارسون ضغطا من أجل الاستمرار فيه، حتى إذا لم يشاركوا فى اجتماعاته. وقال ربيع شلبى، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن حركة تمرد الجماعة الإسلامية تقدمت للجنة حصر الإخوان، أمس الثلاثاء، بمذكرة تتضمن عددًا من مقرات حزب البناء والتنمية والتى رصدتها الحركة ووصل عددها ل26 مقرا، وطالبنا بالتحفظ على مقرات الحزب الذى يعد الذراع السياسية للجماعة الإسلامية. وأضاف شلبى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن سبب تقديم المذكرة هو بقاء حزب البناء والتنمية داخل تحالف دعم الإخوان الذى صدر حكما بحظر نشاطه، وصدر قرار من رئيس الوزراء بتنفيذ هذا الحكم، مشيرا إلى أنه من ضمن الأدلة التى تقدمت بها الحركة هو اشتراك الجماعة الإسلامية وحزبها فى أعمال عنف. وأشار القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن الحركة تواصل متابعتها ورصدها لكافة مقرات حزب البناء والتنمية فى كافة محافظات الجمهورية لتقديم أدلة جديدة إلى اللجنة، لافتا إلى أن لجنة حصر الأموال وعدتهم ببحث مذكرتهم والرد عليهم خلال الأيام المقبلة. وأوضح شلبى أن الحركة ما زالت تواصل تقديم الأدلة إلى النيابة بشأن تورط حزب البناء والتنمية فى أعمال عنف من أجل صدور حكم بحل الحزب على غرار حل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان. وفى السياق ذاته، أكد فؤاد الدواليبى، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، والقيادى بجبهة إصلاح الجماعة، أن جميع قواعد الجماعة ترفض تماما البقاء فى تحالف دعم الإخوان، ثم تخرج قيادات مجلس شورى الجماعة الإسلامية لتزعم أنها استشارت جميع القواعد واتخذت قرار البقاء فى التحالف وعدم الانسحاب منه. وأضاف الدواليبى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن أغلب حلفاء الإخوان من الوسط والوطن والجبهة السلفية وحزب الاستقلال قد استقالوا من التحالف ولم يتبق سوى الجماعة الإسلامية، متسائلا: "هل استمرار الجماعة الإسلامية فى هذا التحالف هو بيعة منها إلى قيادات جماعة الإخوان؟". وأشار أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية إلى أن استمرار الجماعة الإسلامية فى التحالف يضر بها، بل إن الإخوان أنفسهم لا يحتاجون إلى الجماعة الإسلامية لأنهم يتخذون قراراتهم منفردين ولا يرجعون إلى أحد، لافتا إلى أن هناك العديد من أعضاء الجماعة ينضمون إلى جبهة الإصلاح التى تقاوم سياسات الجماعة الإسلامية الخاطئة. فيما أكد وليد البرش، مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية، ل"اليوم السابع"، أنهم يملكون مستندات جديدة تقضى بحل حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، لافتا إلى أن هذه المستندات تتضمن صورًا لقيادات بالجماعة الإسلامية يحملون أسلحة. وكانت الجماعة الإسلامية قد أصدرت بيانا أكدت أنها لم تعقد اجتماعات لدراسة انسحابها من تحالف دعم الإخوان، كما هاجمت الجماعة حركة تمرد الجماعة الإسلامية وكيان إصلاح الجماعة الإسلامية، كما هاجمت حركة أحرار الجماعة الإسلامية قائلة: "لوحظ فى الفترة الأخيرة نشر أخبار وتصريحات غير صحيحة عن الجماعة على بعض المواقع من جهة بعض الكيانات التى لا وجود لها على أرض الواقع، والتى تتسمى بمسميات مختلفة منها: إصلاح وتمرد وأحرار الجماعة الإسلامية"، مضيفة: "قرارات الجماعة لا يعبر عنها سوى بياناتها الرسمية التى تصدر عن الجماعة بعد اتخاذ القرار من الجهات المعنية بصنع القرار بها".