استقبلت ثلاجة الموتى بمستشفى الطور العام، منذ قليل، 4 جثامين جددا من ضحايا مركب البحر الأحمر الغارق، وهم محمد السيد فؤاد المنزلاوى 29 سنة ومحمد زغلول السويركى 19 سنة، ومحمد أحمد الأطرش 29 سنة، ووائل حسن عيد الصافورى 30 سنة، وسط حزن وانهيار أهالى الضحايا وأصدقائهم الصيادين. يأتى ذلك بعد مساهمة وحدات البحرية وشركات البترول ووحدات بحرية تابعة لهيئة قناة السويس، بالإضافة إلى 5 مراكب صيد فى استخراج الجثث ونقلهم على متن مركب الصيد أبو علاء الاشاوى، والتى قامت بنقل الجثامين إلى ميناء الصيد بطور سيناء. وتجمع أهالى الضحايا وأصدقاؤهم أمام ثلاجة الموتى بمستشفى طور سيناء للتعرف على هوية الجثث، التى يتم اسخراجها. وأكد فؤاد السيد فؤاد المنزلاوى باكيًا أن شقيقه محمد 29 سنة كان يستعد لإتمام إجراءات زواجه بعد أن ساهم بشكل كبير فى نفقات زواج شقيقاته حيث اشتهر بحسن الخلق وخفة الظل، ولذلك أحبه الجميع. أما حسن عيد على الصافورى 60 سنة، والد الضحية وائل، فقال إن ابنه متزوج منذ عامين ويعول أشقاءه ال5، خاصة أن له شقيقا أكبر منه يعانى من مرض مزمن ويتولى علاجه، موضحا "أنا ووالدته بعد أن بلغت عمر الستين أصبحت غير قادر على العمل كصياد فى البحر، وكانت آخر مكالمة بينى وبينه، قال فيها ادعوا لى يا والدى أنا بخير وأقوم حاليا بوضع طاولات الأسماك داخل ثلاجة المركب". وقال أحمد حسن الأطرش 60 سنة، صياد والد الضحية محمد، إن ابنه الوحيد ينفق على ثلاث بنات "وهو عائلنا الوحيد الذى فقدناه حيث جاء خبر وفاته كالصاعقة علينا، وكانت مهمته فى المركب تكسير الثلج وتولى حفظ الأسماك"، وطالب المسئولين فى الدولة برعاية الأسر التى فقدت عائلها بتخصيص معاش استثنائى لهم. وأكد اللواء أحمد فوزى، سكرتير عام المحافظة، إن الدولة بكامل أجهزتها قامت بدفع سفينة لتصوير الأعماق، والتى كشفت نزول المركب إلى عمق 75 مترا أدى إلى صعوبة فى استخراج الجثث. وأضاف أن طاقمين من الغواصين يضمان 8 غواصين من هيئة قناة السويس انتشلوا 4 جثث وتجرى محاولات من طاقم الغواصين لقطع الحبال والشباك للوصول داخل المركب واستخراج باقى الجثث.. وصرح أحمد طلعت، وكيل نيابة جنوبسيناء، بدفن الجثث بعد استخراج تصاريح الدفن. أهالى الضحايا فى استقبال الجثث شقيق أحد الضحايا أهالى الضحايا وسط حزن على أبنائهم أهالى الضحايا