سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الإسبانية: رئيسة البرازيل تحبس دموعها قائلة: علامات التعذيب جزء منى.. و9 دول تنتقد الولايات المتحدة الأمريكية.. وكوريا الشمالية تتهم مجلس الأمن بالتواطؤ
أهم الأخبار الواردة بالصحف الإسبانية.. وأبرزها: الباييس: رئيسة البرازيل تحبس دموعها قائلة: علامات التعذيب جزء منى.. وتقرير جرائم التعذيب فى البرازيل جاء بعد يوم واحد من تقرير ال"سى أى إيه" قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن رئيسة البرازيل ديلما روسيف كانت تحبس دموعها أمس الأربعاء، خلال إلقائها للكلمة بمناسبة إطلاق تقرير عن الجرائم التى جرت خلال الفترة الديكتاتورية التى عاشتها البلاد بين عامين 1964-1985، ووفقا للصحيفة فإن هذا التقرير يأتى بعد يوم واحد على إطلاق الولاياتالمتحدة لتقرير مشابه يظهر ما فعله مكتب الاستخبارات الأمريكية "سى أى إيه" بالمعتقلين من تعذيب أثناء ولاية الرئيس الأمريكى جورج بوش الابن. وتحدثت روسيف عن تجربتها الشخصية فى تلك المرحلة السياسية عندما سجنت فى ظل النظام الديكتاتورى بسبب إجرائها تحقيقا عن جرائم النظام، قائلة "إن علامات التعذيب جزء منى"، مضيفة أنها تحترم وتكرم جميع من ضحى من أجل الديمقراطية، وقالت "نحن من يحب الديمقراطية كثيرا، نأمل أن يساعد الانتشار الواسع لهذا التقرير فى أن يؤكد الأولوية التى ينبغى أن نعطيها لترسيخ الحريات الديمقراطية. وبهذه الطريقة ينبغى علينا أن نظهر رفضنا المطلق للدول التسلطية والدكتاتورية مهما كان نوعها". وأضافت روسيف "كان عمرى 19 عاما وبقيت 3 سنوات فى السجن وتعرضت للتعذيب بوحشية، ومن عاش فى تلك الديكتاتورية يعرف قيمة الديمقراطية البرازيلية". ولفتت روسيف إلى الحاجة لإتمام المصالحة بين الشعب، متمنية أن يكون هذا التقرير "بادرة لوقف الذكريات الأليمة والموجعة التى عاشها الشعب البرازيلى ولوقف المآسى من اللجوء إلى الصمت والخضوع". وأوضحت الصحيفة أنه بعد مرور ثلاثين سنة على انتهاء الدكتاتورية فى البرازيل، أقرت لجنة "الحقيقة البرازيلية" بأن 44 و30 شخصا قتلوا أو فقدوا خلال الفترة الممتدة بين العامين 1964 و1985، مطالبة بأن ترفع الحماية عن المتسببين فى الاضطهاد الذين شملهم قانون العفو، وتعد البرازيل البلد الوحيد فى أمريكا اللاتينية الذى لم يقاض المسئولين عن تلك الجرائم، بسبب قانون عفو تم التصويت عليه عام 1979. وتؤكد لجنة الحقيقة أن 21 عاما من النظام العسكرى أدت إلى مقتل أكثر من 8 آلاف شخص من السكان المحليين، هم ضحايا سياسة الدولة التى هيأت الظروف الملائمة لطردهم من أراضيهم، وذكر التقرير أن وسائل تعذيب عديدة استخدمت أثناء الديكتاتورية، من بينها صلب المعتقلين، وضربهم على منطقة الكف بعصى، أو إدخال الحشرات ومن بينها صراصير إلى أجساد المساجين، إلى جانب صعقهم الدائم بالكهرباء، وهو ما تعرضت له روسيف أثناء اعتقالها. الموندو: 9 دول تنتقد الولاياتالمتحدةالأمريكية فى جرائم التعذيب ال"سى أى إيه".. كوريا الشمالية تتهم مجلس الأمن بالتواطؤ.. وكاميرون وميركل اتهما واشنطن بارتكاب "خطأ جسيم" رصدت صحيفة الموندو الإسبانية ردود أفعال تسعة دول ومنظمات دولية رافضة ومنتقدة لسياسة التعذيب التى انتهجها جهاز CIA، والتى كشف عنها التقرير الذى ناقشه مجلس الشيوخ الأمريكى أمس الأول، وأشارت الصحيفة إلى أن من بين المتقدين حلفاء لواشنطن مثل ألمانيا وبولندا ولتوانيا والاتحاد الأوروبى وآخرون موضوعون فى خانة المعارضين للسياسة الأمريكيةن مثل كوريا الشماليةوالصينوإيران. ووفقاً لرصد الصحيفة فإن ردود الأفعال المنتقدة للتقرير تركزت أهمها فى تسع جهات وهى كالتالى: 1- كوريا الشمالية اتهمت حكومة كوريا الشمالية برئاسة الزعيم كيم جونج أون الانتهاكات الخطيرة ضد حقوق الإنسان التى قامت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحثت مجلس الأمن لإدانة الولاياتالمتحدة بعد نشر التقرير، الذى كان "اختبارا للمصداقية"، ووفقا لوزارة الخارجية لكوريا الشمالية فقد اتهمت الأممالمتحدة بالتواطؤ مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. 2- الصين أوصت الحكومة الصينيةالولاياتالمتحدةالأمريكية "بالتفكير"حول ما كشف عنه التقرير، وتصحيح بعض الممارسات فى هذا الصدد، وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية هونج لى "أن الصين تعارض بشدة التعذيب"، وأكد أيضا على متابعة توصياتها للولايات المتحدة بإطاعة اللوائح الوطنية". 3- إيران إيران من أولى الدول المنتقدة للولايات المتحدة، وقال حساب على موقع تويتر منسوب للمرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى أمس، إن التقرير الصادر عن مجلس الشيوخ الأمريكى بشأن وقائع تعذيب أظهر الحكومة الأمريكية "كرمز للطغيان ضد الإنسانية"، وأضاف فى تغريدة أخرى "انظروا إلى الطريقة التى تعامل بها الإنسانية من قبل القوى المهيمنة بالدعاية البراقة وباسم حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية". 4- أفغانستان أدان رئيس أفغانستان أشرف غنى بشدة "التعذيب" الذى كانت تتبعها وكالة المخابرات المركزية، وقال إنه "صدم" بعد هذه الوثيقة، وقال إنه "قرأها سطر سطر، ولا يوجد أى مبرر لهذه الأعمال الوحشية وتعذيب البشر فى عالمنا، وقال "نحن نريد أسماء وعدد الأفغان الذين تعرضوا للتعذيب من قبل ال سى آى إيه". 5-المملكة المتحدة قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، إن الدول الغربية قد تفقد "السلطة الأخلاقية" لاستخدام التعذيب، وأضاف "هو الخطأ، هو دائما خطأ كل ما نريده أن نرى عالما أكثر أمنا"، وأكد "لن ننجح فى هزيمة أولئك الذين يريدون هذا التطرف إذا خسرنا سلطتنا الأخلاقية". 6-ألمانيا أدانت ألمانيا التعذيب من قبل وكالة الأمن الأمريكية من خلال وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير، الذى ذكر "أنه مثل انتهاكا خطيرا لقيم الليبرالية والديمقراطية ولا يمكن أن تتكرر"، وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها فوجئت من حجم التعذيب، التى وصفتها بأنها "خطأ جسيم". 7-بولندا اعترف الرئيس البولندى السابق الكسندر كفاسنيفسكى للمرة الأولى أنه سمح للسى آى إيه بالعمل فى الاستجواب السرى فى بلده، وأضاف أنه كان ليس على علم بأن هناك سجناء تعرضوا للتعذيب ومن الممكن أن يكون هذا حدث داخل القاعدة التى فى بلده". 8-ليتوانيا أعلنت الرئاسة الليتوانية أن ليتوانيا على استعداد "لتحمل مسئوليتها" إذا كانت بلادها استضافت مركزا للاستجواب تابعا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سى آى أيه، وذلك فى تعليقها على المعلومات التى وردت فى تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكى، وقالت الرئيسة داليا جريبوسكايتى فى بيان "إذا تبين أن المعلومة صحيحة، فإن ليتوانيا ستتحمل مسئوليتها". وتقرير مجلس الشيوخ الأمريكى الذى نشر الثلاثاء لا يورد اسم أى دولة استضافت مراكز استجواب لجهاز سى آى إيه، لكن النيابة الليتوانية تحقق حول مراكز احتجاز يعتقد أنها تابعة للجهاز فى هذا البلد". 9- المفوضية الأوروبية قالت الهيئة الإدارية للاتحاد الأوروبى، إن نشر التقرير "خطوة إيجابية"، وقالت كاترين راى المتحدثة باسم القسم الدبلوماسى فى الاتحاد الأوروبى، إن التقرير "يثير أهمية القضايا المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان من قبل السلطات الأمريكية وأشخاص يعملون لمصلحة وكالة" الاستخبارات المركزية الأمريكية. وأضافت "أن تقرير مجلس الشيوخ يمثل مرحلة إيجابية لمواجهة برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للاعتقال والاستجواب، علنا ونقده "معتبرة أن الرئيس باراك أوباما "وضع رسميا حدا لها" عند توليه مهامه فى 2009. كما أشادت ب"تعهد الرئيس أوباما باستخدام سلطته كاملة لمنع استخدام مثل هذه الوسائل فى المستقبل". وقالت إن الاتحاد الأوروبى "يدين كل أشكال التعذيب وسوء المعاملة مهما كانت الظروف بما فى ذلك مواجهة الإرهاب"، مضيفة "هذا جزء من سياستنا فى مجال حقوق الإنسان". ورفضت المتحدثة من جهة أخرى التعليق على مشاركة دول أوروبية فى برنامج وكالة الاستخبارات الأمريكية فى الوقت الذى أدانت فيه المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بولندا فى يوليو بتهمة "التواطؤ" فى أعمال تعذيب على أراضيها طالت فلسطينيا وسودانيا قبل نقلهما إلى جوانتانامو. كما أشير إلى وجود قواعد سرية للمخابرات الأمريكية فى رومانيا وليتوانيا، بحسب تقرير برلمانى أوروبى فى 2007.