يحدد وزراء البحث العلمى الأفارقة خلال اجتماعهم فى القاهرة بعد غد الأربعاء موقع إنشاء أكبر تلسكوب فلكى على مستوى العالم الذى وافق الخبراء اليوم على إنشائه بموجب المشروع المقدم من دولة جنوب أفريقيا. ويهدف مشروع إنشاء التلسكوب الفلكى إلى مراقبة الظواهر الطبيعية والتغيرات المناخية حيث سيتم انشاؤه فى عام 2014 إما فى جنوب أفريقيا أو أستراليا حسبما يقرر الوزراء الأفارقة .. وتبلغ تكلفه إنشاء هذا التلسكوب مبلغ 2 مليار يورو 2014 . وقد واصل خبراء العلوم والتكنولوجيا الأفارقة لمناقشتهم على اليوم الثانى على التوالى بفندق سيتى ستارز إنتركونتيننتال وذك فى إطار المؤتمر الرابع لوزراء العلوم والتكنولوجيا الأفارقة "أمكوست 4" ويعقد بعد غد الأربعاء تحت رعاية الرئيس حسنى مبارك. كما استعرض الخبراء مشروع شبكة المعلومات للعلوم والتكنولوجيا الذى سيدشنها الوزراء الأفارقة بهدف التواصل مع شبكة العلوم والتكنولوجيا الموجودة حاليا فى عدد من الدول المتقدمة.. وستكون هذه الشبكة فائقة السرعة مركزها القاهرة التى ستقوم بضخ المعلومات من خلالها لجميع الدول الأفريقية بسرعة تبدأ ب "1 جيجا بيت" عند بدء التشغيل وترتفع تدريجيا إلى أن تصل إلى 40 جيجا بيت عام 2014 وتم الاتفاق على أن تحمل هذه الشبكة اسم "تى لايت". وأشار الخبراء إلى أن الشبكة كانت قد بدأت فى أمريكا وروسيا وهولندا وكوريا الجنوبية وهى بمثابة إنترنت مغلق خاص بالبحوث العلمية والتكنولوجيا فى مختلف المجالات وتهدف لخلق عالم مركزى يربط العلماء والباحثين بعضهم البعض.. ولفتوا إلى أنه من المقرر أن تستهدف خطة الشبكة إلى الوصول لأستراليا ونيوزيلاندا عن طريق وصلة تربط ما بين مومباى والقاهرة. وطالب الخبراء بضرورة النهوض بالمرأة فى القارة الأفريقية والعمل على تمكينها علميا وزيادة إشراكها فى المؤسسات البحثية والعلمية المختلفة، داعين إلى أهمية إشراك المجتمع المدنى مع الحكومات للنهوض بالبحث العلمى والتكنولوجيا وإيجاد مصادر تمويل له. وأكد الخبراء أن القارة الأفريقية تعتبر الشريك الأول مع الاتحاد الأوروبى وذلك منذ أكثر من عامين ، لافتين إلى أن هناك خطط عمل مشتركة بين الاتحادين الأفريقى والأوروبى فى عديد من المجالات من بينها علوم الفضاء فضلا عن الجانب المعرفى. ومن جانبهم، أكد ممثلو الاتحاد الأوروبى التزامهم بتفعيل المشروعات المشتركة بينهم وبين القارة السمراء لافتين إلى أن المؤتمر المقرر عقده نهاية العام الحالى بمشاركة الاتحادين الأوروبى والأفريقى والذى سيناقش العديد من تلك القضايا المشتركة مثل التغير المناخى والطاقة والغذاء والمياه فضلا عن الشراكات بينهم فى المجالات البحثية.