اختتمت مساء أمس فعاليات المؤتمر الرابع لوزراء العلوم والتكنولوجيا الأفارقة والذي عقد خلال الفترة من 5-10 مارس الجاري بحضور د.هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي، ومشاركة وزراء العلوم والتكنولوجيا وممثليهم من 45 دولة أفريقية بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية ومفوضية الاتحاد الأوروبي وهيئة الفضاء الأوروبية ومنظمة اليونسكو والمنظمة العالمية للملكية الفكرية والهيئة اليابانية ومنظمة الشراكة الإفريقية بالإضافة إلى عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بالعلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم. وقد اتفق وزراء العلوم والتكنولوجيا الأفارقة على عدد من التوصيات من أهمها: العمل على إنشاء نظام موحد للقارة الأفريقية للحفاظ على الملكية الفكرية بمشاركة كافة الدول الأفريقية وبالتعاون مع المنظمة الدولية للملكية الفكرية، وإطلاق شبكة الجلورياد لخدمة التعليم والعلوم بين مصر ودول العالم فى المرحلة الأولى ثم مد هذه الشبكات إلى القارة الأفريقية عن طريق مصر، والموافقة على الشبكة الأفريقية للعقاقير والابتكار وتفعيلها فى المرحلة القادمة، والموافقة على المشروع المقدم من دولة جنوب إفريقيا لعمل تلسكوب لدراسة التأثيرات المناخية وعلوم الفضاء على القارة الأفريقية بمشاركة عدد من الدول الأفريقية، وإطلاق عقد للعلوم والتكنولوجيا فى القارة الأفريقية من عام 2011 حتى عام 2020 تحت رعاية الاتحاد الأفريقى وبمشاركة المؤسسات العلمية الدولية الأخرى، وإيجاد آلية لتدوير العقول بدلاً من استعادتها حتى يستطيع الحد من ظاهرة هجرة العقول. وأكد الدكتور هلال فى كلمته أمام المؤتمر على الدعم السياسى الذى تقدمه الحكومة المصرية للقارة الأفريقية للنهوض بالعلوم والتكنولوجيا والذى تمثل فى تفضل الرئيس مبارك بوضع المؤتمر تحت رعايته ودعمه الدائم والمستمر للقارة الأفريقية، مشيرا إلى أن المؤتمر يعد الآلية الأساسية لدعم العلوم والتكنولوجيا، وأوضح دور العلوم والتكنولوجيا فى تطوير الاقتصاد الوطنى باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق النمو الاقتصادى فى المجتمع. وطالب الدكتور هلال بإقامة مراجع فى العلم والتكنولوجيا فى أفريقيا، والتركيز على أن تكون هناك قصص وتجارب ناجحة فى أفريقيا بالتعاون مع الاتحاد الأفريقى لإكمال مؤشرات العلم والتكنولوجيا فى أفريقيا وتوخى الدقة والأسلوب المجسد فى العمل، مؤكداً على ضرورة فتح أبواب جامعاتنا للعلماء الأفارقة والشباب من العلماء باعتبارهم عنصراً حيوياً للنهوض بالعلم والتكنولوجيا. وأضاف د. هلال أنه سيتم وضع خارطة طريق لتنفيذ الخطة الأفريقية الموحدة للعلوم والتكنولوجيا، وأن مصر ستتولى رئاسة المؤتمر لمدة عامين قادمين بالتعاون مع الاتحاد الأفريقى لدعم التعاون العلمى، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع الهيئات والمنظمات الدولية لتنشيط تلك الخطة ودعم الطاقة البشرية. ومن ناحية أخرى عرض الدكتور والتر ر ارديلين مساعد المدير العام لليونسكو جهود المنظمة فى القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من التحديات التى تواجه النهوض بالعلوم والتكنولوجيا فى أفريقيا تتمثل فى: قلة الموارد البشرية، ومصادر رؤؤس الأموال، وضعف الهياكل الأساسية خاصة فيما يتعلق بمصادر القوة، وشبكة الانترنت. وأضاف أنه تم وضع أفريقيا ضمن أولويات المنظمة، وأنه سيتم وضع سياسات جديدة فى أفريقيا من أجل النهوض بالعلم والتكنولوجيا. كما تم عرض تقرير الخبراء، وجرت حوله العديد من المناقشات.