ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن العديد من المثليين الجنسيين فى روسيا يلجأون إلى الولاياتالمتحدة، طلبًا للحماية من المصير المظلم الذى ينتظرهم فى روسيا التى تحرم زواج المثليين تمامًا. أندرو ميرونوف مثلى روسى، تحدث إلى الديلى ميل عن تجربته مع اللجوء الجنسى للولايات المتحدةالأمريكية قائلاً إن حياته كلاجئ ليست بتلك السهولة، حيث إنه لو ظل فى روسيا حتى الآن لحصل على وظيفة مستقرة فى إحدى شركات البترول الكبرى، ونال شهادة الدكتوراة فى الهندسة الكهربية، ولكن عوضاً عن ذلك هو يواجه فى نيويورك مصيرًا مجهولاً. أما عن أسبابه رحيله عن روسيا ولجوئه فى أمريكا، فيقول ميرونوف، 25 عامًا، أنه عاش فى خوف قاتل فى مدينته "سمارا" بعد تعرضه للضرب المبرح على يد مسلحين، أجهزوا عليه خلال تواجده فى إحدى حانات المثليين. يقول ميرونوف: "لقد فكرت فى الأهم بالنسبة لى، هل النجاح أم السعادة؟ ووجدت أن السعادة أهم، فأنا أشعر بالأمان هنا، لذا أظن أن الأمر يستحق التضحية التى قمت بها،". ويبلغ عدد المواطنين الروس ممن طلبوا لجوءًا جنسيًا إلى الولاياتالمتحدة 969 شخصا فى 2014 فقط، بنسبة ارتفاع 34% منذ عام 2012، ويرجع السبب فى ذلك إلى قرار البرلمان الروسى بمنع الدعاية للمثلية الجنسية وإيقاف كل الأنشطة الخاصة بمجتمع المثليين والتضييق عليهم، وهذا ما أعطى لأصحاب الرهاب من المثلية أن يشعروا بأن الحكومة إلى جانبهم، مما شجعهم على الاعتداء على المثليين دون مراعاة لحقوقهم.