شخصية الشحرورة صباح كانت ومازالت مثيرة دائما للجدل، ومثلما كانت حياتها الفنية ثرية ومليئة بالنجاحات والأعمال الفارقة فى تاريخ الفن المصرى والعربى، كانت حياتها الشخصية كذلك أيضا، فصباح كانت محبة للحياة بشدة ولا تستطيع الحياة بدون حب ولم تجبر نفسها على أن تعيش مع شخص لا تحبه فشخصيتها مليئة بالحب والتفاؤل والحياة، فصباح أو جانيت جرجس فغالى وهو اسمها الحقيقى لم تتردد يوما أن تتزوج من شخص تحبه، أو أن تترك زوجا تستحيل الحياة معه فكان فى حياتها العديد من الرجال منهم من أحبوها بصدق ومنهم من استغلوها إلا أنه الأساس أنها كانت كريمة معهم جميعهم وذلك خلقا قبل أن يكون ماديا، وكانت أول زيجات الشحرورة نجيب شماس وهو لبنانى من خارج الوسط الفنى تزوجته وعمرها 19 عاما وأنجبت منه ابنها الدكتور صباح شماس، وقضت معه 5 سنوات ولكن تم الطلاق عندما رفض سفرها إلى مصر، وأصرت هى على السفر لكى تصور فيلم "سيبونى أحب"، وأخذ منها ابنها صباح وعانت صباح كثيرا حتى يسمح لها أن تراه. وعندما وصلت إلى القاهرة تعرفت فى إحدى السهرات على الأمير خالد بن سعود الذى قدم لها سيارة كاديلاك وفيلا وكمية هائلة من المجوهرات والهدايا الثمينة، وتزوجت منه واستمر الزواج عدة أشهر فقط، ولكنه بدأ يطالبها بالاعتزال، لكنها رفضت ثم تصاعدت المشاكل بينهما عندما رفضت أسرته الاعتراف بهذه الزيجة وهددته فانفصلت عنه أيضا، لتتزوج بعدها من أنور منسى وهو من أشهر عازفى الكمان فى مصر ووالد ابنتها هويدا فى عام 1952 وقضت معه 4 سنوات كاملة، إلا أنه حدث الانفصال بسبب غيرته من نجاح صباح الفنى، وأيضا لأنه كان مدمناً للقمار وأهملها وأهمل بيته فأصرت على الانفصال. وبعدها انجذبت بشدة للمذيع الإسلامى الشهير أحمد فراج صاحب برنامج "نور على نور" بعد أن قابلته خلال تصوير فيلمها "امرأة وثلاثة رجال" فكان الزواج عام 1960 والذى طالبها منذ اليوم الأول بعدم القيام بأدوار ساخنة فى السينما، وكذلك احتج على سهراتها وحياتها كفنانة، فلما لم تستجب له وقع الطلاق بينهما. وتزوجت صباح بعد ذلك من دنجوان السينما المصرية الفنان رشدى أباظة فى عام 1967 وكان رشدى أباظة وقتها مرتبطاً بالفنانة سامية جمال، وسافر رشدى إلى لبنان لتصوير فيلم "ايدك عن مراتى" وكانت صباح هى بطلة الفيلم وأعجب بها وكذب عليها عندما أخبرها أنه انفصل عن سامية جمال، وبعد 15 ساعة سافرت صباح إلى المغرب لإحياء عيد ميلاد الملك الحسن الثانى وهناك اتصلت بها شقيقتها سعاد وأبلغتها أن سامية جمال اتصلت بها وأكدت أنها لا تزال على ذمة رشدى أباظة، وبالفعل واجهته بذلك فلم يستطع الإنكار وعن طريق محامى الفنانين لبيب معوض تم الانفصال بعد أيام قليلة. وتزوجت بعد ذلك من أمير عربى لكنها رفضت الإفصاح عن هويته وتم الزواج فى 1969 واستمر الزواج شهر واحد فقط، لتتزوج بعده من النائب اللبنانى المعروف المليونير يوسف حمود فى عام 1971 واستمر الزواج عامين. وعاشت صباح أياما صعبة بعد طلاقها من النائب جو حمود، بسبب عدم توافر أى عمل مسرحى وتعرفت خلالها إلى وسيم طبارة أحد نجوم الفرقة البارزين، والذى لم يضيع الوقت، فأعلن حبه، وعلى الرغم من الأسباب والأعذار التى قدمتها لتصرف عنها اهتمام وسيم إلا أن الزواج تم فى 18 أغسطس 1973 وقالت عنه إنه ليس زواجاً عادياً أستطيع أمامه القبول أو الرفض، بل قصة حب لم أستطع أنا ووسيم مقاومتها، وهذا بالطبع شعور نبيل يجعل من زواجنا صرحاً لا تزعزعه الأعاصير، مضت سنوات وبدا أن الحب هدأ بعض الشىء، وفجأة أعلنت صباح إنهاء علاقتها بزوجها وسيم تمهيداً للطلاق، والسبب تقول صباح: اكتشفت أخيراً أن وسيم بات يهتم بنفسه أكثر مما يهتم بى، ما إن وصلت صباح إلى بيروت، آتية من لندن، حتى كان الطلاق تم بينها وبين وسيم بعدما قضت معه4 سنوات، تردد أنهما افترقا بعد خيانته لها وأنها تأثرت بهذه العلاقة وحولتها إلى الفيلم السينمائى الشهير "ليلة بكى فيها القمر". وآخر زيجات النجمة كانت من الشاب اللبنانى فادى لبنان الراقص بالفرقة اللبنانية للفنون الشعبية والذى تم عام 1986 واستمر زواجهما الذى يعتبر أطول زواج للصبوحة 17 عاما. إلا أن صباح طلبت الطلاق من فادى يوم عيد الحب 14 فبراير عام 2002، حيث عادت إلى لبنان على وجه السرعة تاركة خلفها الكثير من الارتباطات الفنية فى القاهرة، وسارعت إلى تغيير قفل الشقة التى تملكها فى منطقة الحازمية وأعدت حقائب السفر لتغادر إلى لوس انجلوس بصحبة ابنها صباح الشماس دون أن تتصل بأحد من زملائها أو أصدقائها سواء فى القاهرة أو فى بيروت، وذلك لتبعد عن أى ضغوط محتملة للمصالحة، أو التراجع عن قرارها، والذى أكدت بعد ذلك أنه كان بسبب شعورها بأن فادى تبدل كثيراً معها منذ سنوات وتحديدا منذ بداية مرضها وأصبح لا يكترث سوى بمصالحه فقط، وظهر ذلك واضحا فى عيد ميلاد الفنانة نبيلة عبيد الذى حضرته الشحرورة بصحبة فادى فشعر الحاضرون بجفاء واضح بينها وبين فادى حتى أنه كان يبتعد عن مشاركتها التصوير مع المعجبين مما جعل البعض يسألها عن هذا الحال فكانت ترد بضحكة "لا تعليق". وتحدثت صباح عن أزواجها كثيرا خلال لقاءاتها الصحفية أو التليفزيونية، وفى إحدى المقابلات الصحفية التى أجرتها الشحرورة بلبنان وصفت خلالها كل زوج من أزواجها بجملة واحدة من وجهة نظرها هى فقالت "نجيب الشماس" ابن عائلة فارق العمر بيننا كان سبب الانفصال"، أنور منسى "كمنجاتى خطير ومهم، يحب السهر فكان الطلاق"، رشدى أباظة بيجنن، رجل، يحب الشرب ويغار من الشهرة"، "يوسف حمود أحببته كثيراً، رجل شهم، كريم وعرفت مقامه وقيمته بعد انفصالنا، وذات يوم أخبرنى "حبك مش رح يروح منى حتى الموت" أسباب خاصة جداً كانت سبب الطلاق خاصة بعد أن أصبح نائباً"، "وسيم طبارة" ذكى جداً، هو فنان بكل ما للكلمة من معنى، عشت معه أجمل الأيام، كان ناعما معى وليس وقحا، كان خائناً من ناحية السيدات، يحب فعل الخيانة قبلى ومعى وبعدى"، وأخيرا فادى لبنان دمه خفيف، لم يؤذن بكلمة، وكان خائنا، وكل رجل يحب الخيانة حتى لو كان زوجاً لصباح". المذيع أحمد فراج رشدى أباظة والشحرورة النائب اللبنانى يوسف حمود والشحرورة صباح وحبيبها وزوجها وسيم طبارة الصبوحة وآخر أزواجها فادى لبنان صباح مع زوجها أنور منسى وابنتهما هويدا أنور منسى أثناء عزفه على الكمان صباح مع زوجها الأول نجيب شماس
