بالصور.. البابا تواضروس يتقدم آلاف الأقباط لتشييع جثمان الأنبا ميخائيل شيخ مطارنة أسيوط إلى مثواه الأخير..تكثيفات أمنية بدير العذراء فى "درنكة"..والأنبا يؤانس والقمص لوقا أبرز المرشحين لكرسى المطرانية

شيع الآلاف من أقباط أسيوط، جثمان الأنبا ميخائيل مطران أسيوط للأقباط الأرثوذكس وشيخ المطارنة بأسيوط وأكبر مطران بالمحافظة من كاتدرائية رئيس الملائكة إلى مثواه الأخير بدير السيدة العذراء بجبل درنكة، والذى وافته المنية أمس عن عمر يناهزال 93 عاما بعد صراع دام لسنوات طويلة مع المرض.
بدء التوافد لإلقاء نظرة الوداع
وذلك بحضور البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد كبير من أعضاء المجمع المقدس ولفيف من الشخصيات العامة بالمحافظة وعدد كبير من المسئولين وعدد من الكهنة والقساوسة وسط تشديدات أمنية مكثفة، وتمركزات لقوات الأمن والأمن المركزى.
الآلاف فى تزايد على كنيسة الملاك
فيما شهد دير السيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط حالة من الاستنفار الأمنى، ووجود سيارات أمن مركزى وأفراد من الشرطة منذ الصباح الباكر، استعدادا لاستقبال جثمان شيخ المطارنة بأسيوط، خاصة مع توافد عدد كبير من الأقباط فى انتظار تشييع الجثمان لمثواه الأخير بالدير.
وكان قد توجه آلاف الأقباط من محافظة أسيوط والمحافظات المجاورة إلى كنيسة الملاك منذ مساء أمس، حيث يرقد جثمان الأنبا ميخائيل لاقاء نظرة الوداع، فيما قام أقباط أسيوط بإعلان حدادهم على شيخ المطارنة بإغلاق جميع المحلات الخاصة بهم بالمحافظة والمراكز.
صورة للأنبا ميخائيل
ولد الأنبا ميخائيل فى 19 فبراير عام 1921، بقرية الرحمانية التابعة لمركز نجع حمادى بمحافظة قنا لأسرة قبطية، رسم راهبا فى 19 فبراير عام 1939 بدير الأنبا مقار بوادى النطرون باسم الراهب متياس المقارى، و عمره أقل من عشرين عاما تقريبا.
صورة أخرى للأنبا ميخائيل
وكان وطنيا دائم الدفاع عن الحق، وفى 25 أغسطس عام 1946 رسم مطرانا لأبراشية أسيوط وتوابعها على يد الأنبا "يوساب الثانى" البطريرك رقم (115)، وعرف وقتها باسم ميخائيل ولاقى معارضة شديدة من الأقباط الباشوات بأسيوط، وذلك لصغر سنه وعلى حسب ما تردد بالكنيسة أن الأنبا ميخائيل واجه موجة الإرهاب فى أسيوط من السبعينات و حتى التسعينات فى مساندة وطنية واضحة مع الأمن.
داخل كنيسة الملاك
وهو يعد من أكبر المطارنة سنا وعضو المجمع المقدس، تولى رئاسة دير الأنبا مقار بوادى النطرون فترة طويلة وقدم استقالته للبابا شنودة الثالث بعد إصابته بالمرض، ونظرا لباعة الطويل فى مجال الرهبنة أطلق عليه اسم "عميد المطارنة "و" شيخ مشايخ الكنيسة القبطية".
عاصر الأنبا ميخائيل منذ مولده 7 بطاركة جلسوا على الكرسى المرقسى للكنيسة الأرثوذكسية وهم البابا "كيرلس الخامس " والبابا يؤانس التاسع عشر " والبابا مكاريوس الثالث" "والبابا يوساب الثانى""والباباكيرلس السادس""والبابا شنودة الثالث"والبابا تواضروس الثانى".
لقب بأسد الصعيد بسبب شجاعته وتصديه لعدد كبير من أحداث الفتنة الطائفية والإرهاب، لم يخرج الأنبا ميخائيل من أسيوط منذ 5 سنوات تقريباً بسبب سنه الكبير، إلا لسفره لألمانيا لتلقى العلاج، كما كان مرشحا لتولى منصب قائم مقام البطريرك عقب وفاة البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس رقم 117، إلا أنه اعتذر أيضا لتدهور حالته الصحية.
وعن ردود أفعال قساوسة أسيوط، أعرب القس باقى صدقة راعى الكنيسة الإنجيلية بأسيوط عن حزنه الشديد فى انتقال نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط وشيخ المطارنة، وقال إن هذا الرجل يصعب تعويضه، وقد أفنى حياته فى خدمة الكنيسة والجميع فى محافظة أسيوط، وكان فى مقدمة المدافعين عن شعب أسيوط وشدد صدقه على وحدة الكنيسة والعمل على خدمة الجميع واستمرار رسالة نيافة الأنبا ميخائيل، وأشار صدقة أنه سيحضر غدا الجناز ممثلا للكنيسة الإنجيلية.
زحام شديد للوصول إلى جثمان الأنبا ميخائيل
فيما قال الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح ورئيس دير مارمينا بجبل أبنوب، إن نيافة الأنبا ميخائيل تاريخ طويل لرجل عمره أكثر من 90 عاما عاش منهم 68 سنة مطرانا، فمن ولد وتنيح وكبر بالكنيسة تربى على يديه، مضيفا أنه شخصية محبوبة وقوية فهو عمل مطرانا منذ عام 1946 وربما كثيرا من المطارنة الحاليين هو كان مطرانا قبل أن يولدوا، كما أنه عاصر حوالى 6 من البابوات البطارقة.
الأقباط يتوافدون على الكنيسة
فالأنبا ميخائيل رحل ولكن نحن نعيش حياة التسليم ونعلم جيدا أنه طريق الأرض كلها، كما أنه مات بعد أن أدى رسالته، لكن رغم تأثرنا على فراقه لا نملك سوى الدعاء له لأنها رسالة التسليم.
فيما واصلت كنائس أسيوط دق أجراس الحزن معلنة عن الحداد منذ مساء أمس وحتى ظهر اليوم، وهو تقليد يعرف فى مراسم الجنازات بالكنائس عقب انتقال أحد الأساقفة أو الباباوات والكهنة إلى الأمجاد السماوية.
وفى سياق متصل قال مصدر كنسى بأسيوط، إنه بعد تدهور الحالة الصحية للأنبا ميخائيل، أوفد
البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا يؤانس
لمساعدة الراحل نيافة الأنبا ميخائيل وطبقا للقواعد والعرف لا يتم اختيار
المطران الجديد إلا بعد العودة للبابا تواضروس والمجلس الإكليريكى بعد 40
يوما من نياحته، وبذلك يبقى الحال برئاسة الأنبا يؤانس لحين انعقاد المجلس
الإكليركى ولا يشترط أن يكون من الأساقة وخدام الدير بأسيوط، ولكن عادة ما
يتم الاختيار من بينهم ومن أشهر المرشحين الأنبا يؤنس والقمص الراهب
لوقا.
التجمع حول صورة للأنبا ميخائيل داخل الكنيسة
الأنبا ميخائيل داخل تابوت لإلقاء نظرة الوداع عليه
صورة لجثمان الأنبا ميخائيل داخل التابوت
صور أخرى للجثمان داخل التابوت
التزاحم داخل الكنيسة لإلقاء نظرة الوداع
آلاف الأقباط يلقون نظرة الوداع
حشد كبير للأقباط فى نظرة الوداع
إقبال كبير من الأقباط على الجناز