اتفاقية تعاون بين المعهد القومى للسكر وشركة أدوية للتوعية بمخاطر المرض.. الاتفاقية تشمل تدريب الأطباء الشبان والصيادلة على خرائط تثقيف المرضى.. والعمل على تجنيب المريض المضاعفات الخطيرة

بمناسبة اليوم العالمى لمرض السكر، قامت إحدى شركات الأدوية بتوقيع اتفاقية تعاون مع المعهد القومى للسكر والغدد الصماء برئاسة الدكتور هشام الحفناوى، أستاذ السكر والغدد الصماء، وعميد المعهد القومى للسكر، وذلك لإطلاق برنامج "اعرف أكتر... تتحكم فى السكر" والذى يهدف إلى تقديم رعاية وخدمات توعية أفضل لمريض السكر من خلال تدريب وتثقيف مقدمى الخدمة الصحية من أطباء وصيادلة وممرضين على أحدث وسائل العلاج والتثقيف الطبى.
وتقوم الشركة بموجب هذه الاتفاقية برعاية برنامج التدريب الطبى المستمر للأطباء من داخل وخارج المعهد والمستشفيات التعليمية بالقاهرة الكبرى من خلال محاضرات أسبوعية لمدة ثلاثة أشهر كمرحلة أولى مع رعاية اشتراك حوالى 100 طبيب فى برنامج التعليم الطبى المستمر على الإنترنت للجمعية الأمريكية للسكر Diabetes Care Online"".
ومن منطلق تفعيل دور برنامج المحادثة العالمى على خرائط المحادثة والمعروفة باسم " Diabetes Conversation Maps"، تعمل الشركة على رعاية برنامج لتدريب صيادلة وأطباء وهيئة التمريض بالمعهد وبعض مستشفيات الهيئات الحكومية داخل القاهرة على كيفية التعامل مع خرائط المحادثة بهدف تثقيف المرضى يأتى هذا التدريب لتأهيل الصيادلة والأطباء والتمريض العاملين بقطاع الصحة كمثقفى مرضى السكر وذلك من خلال تعليمهم كل ما يخص مرض السكر وكيفية التعامل مع المريض واستعمال خرائط المحادثة المعروفة باسم Diabetes Conversation Maps). ) ويُمنَح المتدربون فيه بعد اجتياز التقييم، شهادة معتمدة من الشركة ومعهد السكر.
وقال الدكتور هشام الحفناوى، أستاذ السكر والغدد الصماء وعميد المعهد القومى للسكر، تزامنا مع اليوم العالمى لمرض السكر والذى يصادف يوم 14 من الشهر الجارى وتحت رعاية وزارة الصحة والسكان، يطلق المعهد القومى للسكر اتفاقية تعاون لرعاية مرضى السكر تحت عنوان "اعرف اكتر تتحكم فى السكر ".
وقال "نعمل فى هذه الاتفاقية منذ عام ونصف، حيث وجدنا أن الأطباء الشبان والممرضين هم أكثر فئة يمكن ان تلعب دور المثقف الصحى لمريض السكر، موضحا ان المعهد قام بدورة تدريبية وورشة عمل على كيفية التعامل مع المرضى خلال كورس ثلاثة أشهر وأيضا فى المعاهد والمستشفيات التعليمية.
وأشار إلى أن الشركة تقوم بعمل دورات للتواصل ومنح شهادة معتمدة للطبيب الذى قام بتدريبه وهذه الاتفاقية ستكون تحت رعاية وزارة الصحة وسوف تشمل أغلب محافظات مصر مثل أسوان والمنيا.
وأعلن الحنفى أنه سيتم عقد مؤتمر حول مرض السكر لوضع برتوكول للوقاية من مضاعفات السكر والحماية من القدم السكرى وحماية شبكية العين حيث إن كل ذلك لخدمة مريض السكر، مشيرا إلى أن المعهد القومى للسكر يعد المعهد الطبى الوحيد المتخصص فى علاج أمراض السكر والغدد الصماء فى الشرق الأوسط.
وأوضح أن المعهد يهتم بفرص التدريب المتميزة التى من شأنها توعية وتثقيف الأطباء وهيئة التمريض ليكونوا مشاركين فى اتخاذ القرار ورسم الخطة العلاجية بهدف الحد من الأخطار التى يمكن أن تسببها مضاعفات مرض السكر.
وأكد الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، أن حلم تثقيف مريض السكر بدا يتحقق، موضحاً أن الأرقام تشير إلى أن مشكلة السكر ستكون أكبر ولابد أن نتحرك بسرعة وأكبر خط هى التوعية.
وتابع: "نريد أن نضع برتوكولا للنوع الثانى من السكر فى مصر كى نتحدث بلغة واحدة لأن العلاج فى الخارج يختلف تماما، لابد أن نصل إلى الأطباء الشبان خارج القاهرة ونستطيع نقل المحاضرات إلى خارج القاهرة من خلال الفيديو كونفرنس ليكون وسيلة لتوصيل رسالة للأطباء خارج القاهرة سواء للتمريض والصيادلة ويمكن توصيل الرسالة للمريض فكلنا نخدم مجتمعنا".
وطالب إسماعيل، بتكوين فريق عمل هذا يجتمع شهريا لمعرفة المشاكل التى يعانى منها مريض السكر، موضحاً أن التعاون بين الشركة والمعهد القومى للسكر يعد خطوة مهمة للأمام، حيث إنها تهدف أساساً لتثقيف وتوعية أكبر عدد من مرضى السكر، كما أن أسلوب خرائط المحادثة والذى تم إطلاقها فى أكثر من 121 دولة، تعتبر أداة تعليمية مبسطة تهدف إلى مساعدة مرضى السكر على التعايش مع المرض.
ويأتى انطلاق المبادرة كمحطة أولى من القاهرة، على أن تمتد المبادرة إلى أربعة محافظات أخرى العام المقبل.
وفى سياق متصل، قال الدكتور إبراهيم الإبراشى، رئيس وحدة السكر بطب قصر العينى، إن هناك تقدما كبيرا للوصول إلى كل ما يحتاجه مرضى السكر فى مصر وأن تكون الخدمة خارج مصر فهذا ما نطلبه ونتمناه فكل الجامعات تحب أن تشارك فى التشخيص والعلاج وتوافر الأدوية والأبحاث المطلوبة.
من جانبها، قالت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ السكر والغدد الصماء بطب قصر العينى، رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، عضو الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر: أهنئ المعهد بالتخصص الجديد والذى يعتبر المثقف لمريض السكر.
وتابعت: "نحن متأخرون فى إنشاء هذا التخصص لأنة موجود فى العالم والجمعية العربية لدراسة أمراض السكر بفريقها تدعم هذا التخصص والذى يعمل على تثقيف مريض السكر والعمل على توصيل هذا البرنامج إلى محافظات مصر المختلفة".
وتعليقاً على هذا التعاون قال المدير العام لشركة الأدوية: "شركتنا رائدة فى مجال رعاية مرضى السكر منذ العام 1923 عندما، سوقنا الأنسولين التجارى الأول فى العالم، وتعتبر شركة رائدة على الصعيد العالمى والمحلى فى ابتكار حلول متميزة إن العلاج الصحيح هو مفتاح لإدارة ومراقبة المرض وتثقيف مرضى السكر وأسرهم والمتخصصين فى الرعاية الصحية هو أولويتنا".
واختتم حديثه قائلاً: "نسعى جاهدين لأن يكون تعاوننا مع المعهد القومى للسكر مثمر ومفيد لأكبر عدد من مقدمى الخدمة الصحية والمرضى فى مصر".
أثناء توقيع الاتفاقية
صورة تجمع بين عميد المعهد القومى للسكر والدكتور أشرف إسماعيل وأطباء السكر وأعضاء الشركة
د. أشرف إسماعيل يتوسط الحضور