مشهد للعملاقة "سهير البابلى" تتجول بالملاءة اللف فى أزقة "زنقة الستات"، هى العلامة الفنية الأشهر على أحد الشوارع التى تحكى تفاصيلها قصص التاريخ، تاريخ الإسكندرية منذ ما يتجاوز ال100 عاما هى عمر زنقة الستات التى وضعتها السنوات على عرش أسواق جهاز العرائس فى مصر بالكامل منذ مئات السنوات وحتى الآن. وفى منتصف الشوارع المتلاصقة، يستقر "البيت الأبيض" الذى لا يعرف الكثيرون حقيقة وجوده فى منتصف الزنقة، سوى من أهالى المنطقة، وهو المكان الذى احتفظ بداخله بالتاريخ، بداية من إنشائه لحل المشاكل والمنازعات لأهل المنطقة وحتى الآن، وما زال محتفظاً بالوظيفة نفسها. وعن البيت الأبيض فى زنقة الستات يتحدث "عم مصطفى" صاحب كشك صغير لبيع أشكال وألوان من الإكسسوارات الحريمى قائلا: كل حتة فى الزنقة شايلة تاريخ، الناس عارفة الزنقة المشهورة اللى كان بيمشى فيها ريا وسكينة، بس ما يعرفوش التفاصيل الصغيرة، البيت الأبيض ده أهم حتة فى الزنقة، كان زمان مقر لحل المشاكل والخناقات الكبيرة، وكان ليه رئيس مسئوليته حل مشاكل التجار". ويكمل "مصطفى" الذى يعبر عن تغير حال الزنقة مثل كل الأماكن فى مصر، ويقول: الزنقة حالها اتغير زى ما كل حاجة اتغيرت، البضاعة اللى كان العالم ييجى يدور عليها هنا، خلاص انقرضت، والصينى قلب الدنيا، دلوقتى كل حاجة فى الزنقة صينى". وبنفس الطريقة التى غزت بها الصينى، خان الخليلى، انتشر فى زنقة الستات التى تعتبر من أشهر الأسواق المصرية التى احتفظت بطعم التاريخ.