نجحت إدارة البحث بمديرية أمن الأقصر، فى كشف غموض مقتل سائق بطلق نارى داخل سيارة أجرة متروكة بطريق الجولف، التابع لمدينة طيبة شمال المحافظة، وذلك فى أقل من 24 ساعة. وتلقى اللواء منتصر أبو زيد، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الأقصر، إخطارا بالواقعة من اللواء عصام الدسوقى، مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية، يفيد بعثور ضباط مركز شرطة طيبة على جثة لشاب فى العقد الثالث من عمره، داخل سيارة أجرة متروكة بطريق الجولف بالقرب من مطار الأقصر، مصاب بطلق نارى فى الرأس. وتبين من التحريات المبدئية للرائد أحمد عبد القادر، رئيس مباحث مركز طيبة، أن المجنى عليه يدعى "ياسر.ك.أ"، سائق مقيم المدامود نجع عرنوط، وأنه مصاب بطلق نارى، وهناك آثار لسرقة هاتفه المحمول ومبلغ مالى. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث قاده العميد أحمد شتا، رئيس المباحث الجنائية، والعقيدان حسين كمال، وإيهاب سليمان مفتشا المباحث، وتبين أن المجنى عليه ليست ملكا له، وإنما يعمل عليها، وأن مالك السيارة وأعمامه وراء ارتكاب الواقعة، حيث قام المجنى عليه بالتوجه إلى مالك السيارة ويدعى "فارس.أ.م" 27 سنة، سائق مقيم المدامود، وذلك بعد انتهاء الوردية ليقوم الأول بتوريد حصيلة يوم العمل لمالك السيارة، فاختلف الطرفان ونشبت بينهما مشادات كلامية، فخرج على إثرها عم مالك السيارة، ويدعى "عبد الحكيم.م.ف" 50 سنة مزارع، مقيم ذات الناحية، وكان "سكران" إثر تناوله الخمر، فأطلق أعيرة نارية فى الهواء من سلاحه الخاص "بترخيص"، فخرج من طلق نارى استقر فى رأس المجنى عليه. وحاول مالك السيارة وعمه الجانى وعمه الثانى ويدعى "حرب"، إنقاذ المجنى عليه، وتوجهوا به نحو المستشفى وقبل وصولهم لقى مصرعه، وخوفا من اندلاع خصومة ثأرية بين عائلة المجنى عليه وعائلتهم قرروا عدم الإفصاح عن جريمتهم، وتركوا المجنى عليه داخل السيارة بطريق الجولف وسرقوا هاتفه المحمول لإيهام فريق البحث أن السرقة هى الدافع للجريمة. وتمكن النقباء أحمد فرحات وأحمد زاهر والملازم أول أحمد المسلمى، معاونى المباحث من ضبط المتهمين الثلاثة، والسلاح المستخدم فى الواقعة، وأخطرت النيابة التى تتولى التحقيقات برئاسة المستشار تميم حمودة، مدير نيابة المركز وإشراف المستشار وليد البيلى المحامى العام لنيابات الأقصر.