قال وزير التموين الدكتور خالد حنفى، إنه يجرى حاليا وضع منظومة علمية شاملة لتطوير وتحسين المواد الغذائية والخبز بالتنسيق والتعاون مع المراكز والأبحاث العلمية، مشيرا إلى أن "النجاح الكبير الذى حققته منظومة الخبز، سواء من حيث الجودة أو توفيره بسهوله للمواطن والقضاء على ظاهرة الطوابير، ليس سوى مرحلة من عدة مراحل لتوفير كافة السلع للمواطنين بأجود وأيسر السبل". وأضاف وزير التموين -فى تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، للصحفيين على هامش مؤتمر "آفاق جديدة فى أبحاث المخبوزات لخدمة المجتمع" الذى نظمه معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لوزارة الزراعة- أنه سيتم التنسيق مع وزارة الصحة من أجل إنشاء قاعدة بيانات لمرضى الحساسية ضد الجلوتين (حساسية القمح) بعد نجاح الأبحاث العلمية فى صناعة مخبوزات خالية من الجلوتين، وأن إحصاء عدد المرضى المحتاجين إلى هذا النوع من المخبوزات سيوفر سوقا رائجة لرجال الأعمال الراغبين فى إقامة هذه المخابز المتخصصة. وأكد اعتزام وزارة التموين الاهتمام بالبحث العلمى من أجل تحسين جودة الخبز والمنتجات الغذائية وتوفير الطاقة، مشيرا إلى أن النجاح الذى تحقق فى منظومة الخبز هو مرحلة فى سلسلة مراحل من أجل توفير الغذاء للمواطن بأحسن جودة وأفضل سعر، وأن المنظومة الجديدة للخبز تعتمد على العلم وتخفيض التكاليف، كما يجرى بحث الارتقاء بمهنة الخبازين ورفع مستواهم والاستفادة من مراكز البحوث فى تدريب المهن اليدوية كالخبازين وكذلك الدراسات العلمية المعنية بالمنظومة. وحول تشجيع الخبازين والبقالين على استخدام الأبحاث العلمية، قال وزير التموين إن هذا جزء من برنامج عمل الحكومة من خلال حملات التوعية والإرشاد لإقناعهم بأهمية الأبحاث العلمية فى تحسين وزيادة الإنتاج وتوفير النفقات عبر ترشيد استخدام أدوات ومدخلات العملية الإنتاجية أو استخدام طرق ووسائل بديلة أقل تكلفة. يذكر أن معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية نظم اليوم مؤتمرا حول "الأبحاث العلمية الجديدة فى مجال إنتاج مخبوزات لمرضى حساسية القمح"، وأعلن المعهد استعداده لتوفير مخبوزات خاصة لهؤلاء المرضى بالتنسيق مع المستشفيات وترحيبه بزيارة المرضى ورجال الأعمال للمعهد لإطلاعهم على طريقة صناعة هذا النوع من المخبوزات.