سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على التعاون العسكرى بين الولاياتالمتحدةوالإمارات فى الضربات الجوية ضد تنظيم داعش فى سوريا، وقالت إن هذا التعاون والمتمثل فى استخدام قاعدة الزعفرة الجوية الإماراتية من قبل الطائرات الأمريكية، هو نتاج صداقة سريعة بين الجيشين الأمريكى والإماراتى. وأشارت الصحيفة إلى أن علاقات أمريكا مع معظم الدول العربية ازدادت توترا فى العقد الماضى، إلا أن تحالف واشنطن مع الإمارات تم تعزيزه بطرق هامة بفضل المشاركة الصريحة فى الحرب الأفغانية وأيضا المخاوف المشتركة من صعود المسلحين الإسلاميين والبرنامج النووى الإيرانى، ونقلت الصحيفة عن أنتونى زينى، القائد العسكرى السابق للقوات الأمريكية فى الشرق الأوسط، قوله إن العلاقة مع الإمارات هى الأقوى للولايات المتحدة فى العالم العربى اليوم، بعدما توترت العلاقة مع حليفتيها السعودية وتركيا، فى الوقت الذى تواجه فيه كل من مصر والأردن تحديات داخلية، كما أن تلك هى العلاقة الأقل شهرة، فرغم أن هناك حوالى 3500 عسكرى أمريكى متمركزين فى قاعدة الزعفرة، وهى القاعدة الوحيدة للطائرات إف 22 خارج الولابات المتحدة، إلا أن تلك المنشأة لم تُعّرف أبدا من قبل القوات الجوية الأمريكية فى المواد المتاحة لأن الإمارات كانت تخشى أن الترويج لمدى تعاونها مع الإمارات يمكن أن يستعدى بعض مواطنيها. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مسئولى الإمارات خففوا من تلك القاعدة خلال زيارة محرر واشنطن بوست وذلك، كما تقول الصحيفة، بسبب القلق المتنامى على مستويات عليا فى الحكومة الإماراتية من أن التزام الصمت قد يؤدى إلى التقليل من قيمة مساهمات أبوظبى، خاصة مع سعيها للشراء مقاتلات أحدث من إدارة أوباما وتبنيها نهجا أكثر تشددا من إيران. وتحدث يوسف العتيبة، السفير الإماراتى فى واشنطن عن أن بلاده شاركت فى كل تحالف أمريكى هام منذ حرب الخليج عام 1991، فيما عدا حرب العراق، وانضمت إلى الأمريكيين فى الصومال وكوسوفو وليبيا وأفغانستان إلى جانب الحملة المستمرة ضد داعش. وقال "إننا أفضل أصدقاء فى هذا الجزء من العالم".