سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن تخرج من مأزق الحكومة الجديدة إلى أزمة إقالة الرئيس من حزبه.. حزب على عبد الله صالح يقيل عبد ربه منصور من مناصبه الحزبية.. الإقالة رداً على طلب مجلس الأمن بفرض عقوبات على الرئيس السابق
تعقدت الظروف السياسية فى اليمن من جديد، فبعد الانفراجة التى شهدتها الحكومة الجديدة بالإعلان عن أسمائها، فاجأ اليوم حزب المؤتمر الشعبى العام "الحزب الحاكم" الجميع بقرار إقالة الرئيس عبد ربه منصور هادى من منصبه بالحزب نائبا لرئيس وأمين عام الحزب، وتم انتخاب الدكتور أحمد عبيد بن دغر نائبا أول لرئيس الحزب الذى يرأسه الرئيس السابق على عبد الله صالح. كما وافقت اللجنة على انتخاب عارف الزوكا امينا عاما للمؤتمر الشعبى العام، وياسر العواضى أمينا عاما مساعدا للمؤتمر الشعبى العام وفائقة السيد أمينا عاما مساعدا للمؤتمر الشعبى العام، وقررت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبى العام إعادة بث قناة / اليمن اليوم الناطقة باسم الحزب والتى كانت قد توقفت بعد مداهمة الأمن لها منذ حوالى 3 أشهر. القرارت الحزبية جاءت بعد الاتهامات التى ساقها قيادات بالحزب لعبد ربه منصور بأنه السبب فى صدور قرار من مجلس الأمن الدولى بفرض عقوبات على الرئيس السابق على عبد الله صالح واثنين من قادة التمرد الحوثى أمس الأول، بعدما اعتبرهما المجلس "أنهم يقوضون السلام فى هذا البلد الذى يعانى من عدم استقرار مزمن". وفى غياب أى اعتراض فى مجلس الامن، دخل حيز التنفيذ مساء الجمعة الطلب الذى تقدمت به الولاياتالمتحدة بمنع كافة الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة من منح تأشيرات دخول لكل من على عبد الله صالح رئيس اليمن بين 1990 و2012، وقائد التمرد الحوثى زعيم حزب أنصار الله عبد الملك الحوثى وقيادى آخر فى التمرد هو عبد الله يحيى الحكيم، وأعلنت الرئاسة الليتوانية للجنة العقوبات أن القرار الذى يفرض أيضا تجميدا لأموال الثلاثة، دخل حيز التنفيذ فى الساعة 22,00 الجمعة. وتأتى هذه العقوبات بعد ساعات على تظاهرة جرت الجمعة فى صنعاء، وشارك فيها آلاف المؤيدين للحوثيين وصالح رفضا لمشروع قرار فرض العقوبات. وتظاهر مؤيدو صالح بدعوة من حزبه المؤتمر الشعبى العام، ضد هذه العقوبات التى ستؤدى كما قال إلى تأجيج الأزمة فى البلاد. ويدعم صالح التمرد الشيعى الذى لا تقبل القبائل السنية به وتعارضه بالسلاح أحيانا حتى من خلال التحالف مع تنظيم القاعدة، وقال مسئول أمريكى فى معرض تعليقه على إقرار هذه العقوبات أن "أعضاء مجلس الأمن برهنوا أن المجتمع الدولى لن يتساهل مع استخدام العنف من أجل صد التطلعات المشروعة للشعب اليمنى وإعاقة عملية الانتقال السياسى" فى هذا البلد. وفى رسالة إلى لجنة العقوبات، قالت الولاياتالمتحدة إن صالح "يقف وراء محاولات نشر الفوضى فى اليمن"، عبر استخدام المتمردين الحوثيين "ليس من أجل نزع الشرعية عن الحكومة المركزية فحسب بل ولخلق عدم استقرار من أجل القيام بانقلاب". وأعلن الرئيس اليمنى أمس تشكيل حكومة جديدة تضم 36 وزيرا تهدف إلى إخراج البلد من أزمة سياسية خطيرة، وتضم الحكومة أعضاء من الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء فى سبتمبر الماضى فى خطوة قد تساعد على نزع فتيل أزمة سياسية. وبموجب اتفاق تقاسم السلطة الذى وقع الشهر الماضى من المقرر أن يسحب الحوثيون قواتهم من المدينة بعد تشكيل الحكومة الجديدة. وزادت حدة التوتر الأسبوع الماضى عندما وجهوا إنذارا للرئيس هادى لتشكيل حكومة فى غضون عشرة أيام أو مواجهة "خيارات أخرى". وسيرأس الحكومة الجديدة رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح وزير النفط السابق والسفير السابق لدى الأممالمتحدة. وأذاع التليفزيون أسماء 34 وزيرا كما نشرتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بينهم ستة من الموالين للحوثيين يتولون حقائب وزارية منها الخدمة المدنية والشؤون الاجتماعية. وعين عبد الله الصايدى وهو سفير سابق بالأممالمتحدة وزيرا للخارجية بينما تولى محمود الصبيحى وهو قائد كبير بالجيش فى مدينة عدن بجنوب البلاد وزارة الدفاع. وعين محمد بن نبهان وهو عضو فى الحراك الجنوبى وزيرا للنفط وجلال الرويشان المدير السابق لجهاز الأمن السياسى (المخابرات) وزيرا للداخلية. موضوعات متعلقة "المؤتمر الشعبى": إقالة الرئيس اليمنى بسبب تهميشه الحزب والسعى لأخونة الدولة