كثفت السلطات اليمنية الإجراءات والتجهيزات اللازمة لإعلان مدينة "تريم" بمديرية "المكلا" فى محافظة "حضرموت" جنوب اليمن عاصمة للثقافة الإسلامية الشهر المقبل، حيث يتم تنظيم مهرجان ثقافى يتضمن العديد من الفعاليات والمؤتمرات ذات الصلة. وأكد المدير التنفيذى لمهرجان "تريم" عاصمة الثقافة الإسلامية معاذ الشهابى أن التجهيزات من الناحية الثقافية والمؤتمرات تمضى وفق خططها المرسومة وبآلية جيدة استعدادا لهذا المهرجان الذى يعد الأول من نوعه. وقال: إن مجموعة من وزراء الثقافة العرب سيصلون إلى تريم لتدشينها عاصمة الثقافة الإسلامية فى السابع من مارس المقبل، كما يشارك فيها مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "إيسيسكو" عبدالعزيز التويجرى، مضيفا أن المهرجان سيشهد أسابيع ثقافية لعدد من الدول العربية والإسلامية، وستقدم ماليزيا الأسبوع الثقافى الأول فى النصف الأول من مارس المقبل. ومن المقرر أن يقام ضمن هذه الفعاليات مهرجان احتفائى بالروائى والشاعر الإسلامى والعربى واليمنى على أحمد باكثير الذى يمثل مدرسة فى الرواية والشعر، وذلك من خلال مؤلفاته الكثيرة، مثل "ملحمة عمر"، و"وإسلاماه"، وغيرها. ومدينة "تريم" هى عاصمة حضرموت القديمة، سميت باسم ملكها "تريم ابن حضرموت ابن سبا الأصغر"، وهى موضع الملوك من بنى عمرو بن معاوية، ومنهم أبو الخير الوافد على كسرى ليستمد منه العون على ابن الحارث بن معاوية. أخذت المدينة حظا من التعريف فى الكتب التاريخية، وكانت عاصمة ومقرا لملوك كندة، اتخذها زياد بن لبيد البياضى عامل النبى محمد صلى الله عليه وسلم مقرا لإقامته، وبقيت عاصمة الوادى إلى القرن العاشر الهجرى وتعاقبتها كثير من الدول. وسكان المدينة الحاليون هم "عرب قحطانيون وعدنانيون" ينتمون إلى كندة وإلى جعفر سعد العشيرة، وإلى بنى هاشم، وليس بها جاليات أخرى.
