قال الكاتب الإسرائيلى ومحرر الشئون العربية بصحيفة هاآرتس الإسرائيلية ورئيس تحريرها السابق "تسبى برئيل" فى مقال مطول له اليوم، الأربعاء، إن قرار الدكتور محمد البرادعى المدير العام لوكالة الطاقة الذرية سابقاً والحاصل على جائزة نوبل والمولود بحى الدقى بالاستقرار فى إحدى المنتجعات المخصصة لسكن الأغنياء خارج القاهرة سيعد ضربة قوية لهزيمته فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى مصر، لأنه سيكون بذلك بعيداً عن الطبقة الفقيرة، مضيفاً أن اسمه لن يكون مستحباً للكثيرين فى مصر. وأوضح برائيل، أن الشعب المصرى وبالتحديد أهل قرية البرادعى البسطاء كانوا يأملون فى أن يتواصل البرادعى وهو ابن قريتهم معهم غير أنه لم يلبِ طموحهم، بل على العكس كان استقباله فاتراً لهم بالمطار وأعتنى أفضل بشرح برامجه السياسية التى لا يفهمها إلا النخبة فى برامج حوارية بالفضائيات المصرية والعربية. وزعم الكاتب الإسرائيلى، أن المواطن المصرى البسيط قد لا يعرف موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أنه يعرف موقع أفران الخبز ومستودعات أنابيب البوتاجاز التى تشهد أزمة حقيقية فى مصر الأيام الحالية، موضحاً أن البرادعى بات مثل كبار النخبة الحاكمة المصرية يعيش فى المنتجعات بعيداً عن الشعب وهو ما قد ينعكس سلبياً بالتأكيد عليه بالمستقبل وعلى شعبيته فى مصر وفرص نجاحه أن قرر خوض الانتخابات الرئاسية فى عام 2011 المقبل.