أطلع وزير الشئون الخارجية الفلسطينى "رياض المالكى" مسئولين أوروبيين اليوم (الأحد) على آخر التطورات السياسية. والتقى "المالكى" رئيس مكتب تمثيل الدنمارك المعتمد لدى فلسطين "آندريس فريبورج" فى اطار التحضيرات لزيارة وزير خارجية الدنمارك لدولة فلسطين يوم الثلاثاء المقبل. وأكد وزير الخارجية دور الدنمارك ودول الاتحاد الأوروبى فى إنقاذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأرض الفلسطينية والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياستها الاستيطانية التى تعيق إحراز تقدم فى العملية السلمية. وفى السياق ذاته، بحث "المالكى" مدير عام دائرة الشئون السياسية والأمنية فى وزارة الشئون الخارجية والتنمية الفرنسية "نيكولا دو ريفيير" تطورات الوضع الحالى فى فلسطين خاصة خطورة الإجراءات الإسرائيلية فى المسجد الأقصى وإغلاقه نهائيا فى وجه المصلين . وأطلع المالكى المسئولين الأوربيين على آخر مستجدات القضية الفلسطينية ووضعهم بصورة عملية السلام والجهود الأمريكية المبذولة لإنقاذ مبدأ حل الدولتين وكذلك المعيقات الاسرائيلية التى تهدد العملية السلمية من خلال الاستمرار فى بناء المستوطنات وإجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم وهدمها والاعتداءات غير المسبوقة من قبل المستوطنين على الأماكن المقدسة بحماية سلطات الاحتلال. وقال إن إسرائيل تفعل ذلك عمدا من أجل التهرب من التزاماتها كسلطة احتلال ومن أجل دفع الفلسطينيين إلى ردود أفعال وبالتالى الدفع باتجاه تدهور الأوضاع خاصة من خلال الاستمرار فى الاستيطان بطريقة مكثفة دون الاكتراث بالمجتمع الدولى. ومن جهته، أكد "نيكولا" أن فرنسا تواصل مع دول الاتحاد الأوروبى إدانة الاستيطان وتعتبره مخالفا للقانون الدولى كذلك تنفيذ المبادئ الإجرائية لمقاطعة منتجات المستوطنات بكافة الوسائل.. مشيرا إلى أن ما تسعى إليه فرنسا الآن هو مساعدة الأطراف على الجلوس على طاولة المفاوضات واستئناف عملية السلام وهى مستعدة للمساعدة بقوة من أجل ذلك. وشدد "المالكي" على ضرورة الضغط على إسرائيل من خلال أفعال ملموسة وليس فقط خطابات وبيانات ودعا فرنسا إلى دعم توجه فلسطين فى مؤتمر الأطراف المتعاقدة فى اتفاقيات جنيف المزمع عقده قبل نهاية العام من أجل تأمين الحماية لشعب فلسطين.