وقع الاختيار على البروفيسور الأمريكى جون دونوجو طبيب المخ والأعصاب ورائد تداخل المخ مع جهاز الكمبيوتر، لتولى إدارة مركز "وبس" للبيو أعصاب هندسة، فى جنيف بسويسرا لتنفيذ مشروع "المخ الإنسانى" الأوروبى والذى يشاركه مجموعة من الخبراء فى مجال العلوم العصبية والصناعة والهندسة، للوصول إلى الهدف المنشود هو ابتكار أدوات عصبية تكنولوجيا حديثة لصالح خدمة الإنسان المريض. والهدف من وراء هذا المركز هو مساعدة فاقدى البصر والصم كى يسمعوا، ومرضى الشلل لمساعدتهم على التحرك. وتعتمد الفكرة على تطوير أجزاء للجهاز العصبى الصناعى قادرة على أن يحل مكان التالف، وفى أول الأمر يجب فهم عمل المخ وإرسال الإشارات من الجهاز العصبى للمخ، وكل هذه الأمور معقده للغاية وهو يعتمد على بعض الحالات التى أجريت عليها التجارب فى أمريكا، مثل ما حدث فى 2012 عندما استطاعت المريضة "كاتى" التى كانت تعانى من شلل رباعى واستطاعت الشرب بواسطة زراعة الآلة التى أمرته من خلال المخ عن طريق زرع الكترود فى قشرة الدماغ المحركة . والعملية تعتمد على زرع تحت جلد الجمجمة مجموعة من الألكترود التى تكون مركز التشابك أو التدخل والتى تستقبل الإشارات عن طريق المرسل "وى – فى" الذى ينقل هذه المعلومات لجهاز الكمبيوتر المركزى وبواسطة الآى فون الموجودة فى الحزام يستطيع أعطاء أومر إليه مثلما أحدث مع كاتى . جدير بالذكر أن الخبراء يحاولون استخدام مرضى الشلل لأعضائهم وليس الذراع الإلكترونى عن طريق زرع الألكترود فى أعصاب الذراع، يعمل على تنشيط العضلات، وبالفعل تمت تجربته هذا الصيف على الرياضية الأمريكية "جنيفر – فرانش" المشلولة والتى يكفى أن تضغط على زرار علبة حتى تنشط العضلات وتحرك ساقيها عن طريق الألكترود المزروع . يذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بها 800 ألف شخص يعانون من السكتة الدماغية منهم 150 ألفت يحتفظون بقدرتهم الإدراكية، ولكنهم لا يستطيعون تحريك الأعضاء وهؤلاء الأشخاص يمكنهم الاستفادة من عملية زرع الإلكترود، ولكن "واى فاى" يحتاج إلى بطاريات تستمر لفترة طويلة وهى حاليا تستمر لمدة خمس سنوات فقط.