قال رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو إن بلاده لن تشارك فى أى تحالف لا يستهدف قوات الحكومة السورية بالدرجة الأولى. وأضاف داود أوغلو -فى مقابلة أجرتها مع محطة "بى بى سي" ونقلتها وكالة أنباء "إخلاص" التركية اليوم الثلاثاء-أن تركيا ستشارك فى عمليات عسكرية عندما تتضمن استراتيجية التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة التحرك ضد قوات الحكومة السورية"، وسنساعد أى قوات، وأى تحالف من خلال القواعد الجوية أو وسائل أخرى، إذا تم التوصل لتفاهم مشترك لإيجاد سوريا ديمقراطية تعددية، والتصدى لكل الجرائم ضد الإنسانية التى يرتكبها تنظيم " داعش" كمنظمة إرهابية، أو النظام القمعى، الذى قتل 300 ألف شخص بصواريخ سكود والأسلحة الكيماوية والتجويع"، على حد قوله. وتابع "كان من الخطأ توقع إرسال تركيا قوات برية لمحاربة التنظيمات الجهادية فى عين العرب "كوبانى"، خاصة إذا كانت الحكومات الغربية غير مستعدة هى الأخرى لعمل هذا، فإذا كانوا لا يرغبون فى إرسال قوات برية، فكيف يتوقعون أن تفعل تركيا هذا فى ظل وجود نفس المخاطر على حدودنا، وإذا ما تدخل الجيش التركى فى كوبانى، فأنا على ثقة بأن العديد من وسائل الإعلام والأحزاب الدولية سوف تنتقد تركيا للتدخل فى شئون دولة أخرى". وأضاف أن السبيل الوحيد لمساعدة كوبانى، منذ أن رفضت الدول الأخرى استخدام قوات برية، يتمثل فى إرسال قوات "معتدلة" والمتمثلة فى البشمركة الكردية بشمال العراق. واستطرد قائلا "بالنسبة لنا فإن الحل الوحيد هو مساعدة السوريين على تحرير بلدهم من تنظيم " داعش " ، ومن النظام السورى"، مشيرا إلى "ضرورة وجود استراتيجية متكاملة للقضاء على داعش نهائيا ، عن طريق تدريب الجيش السورى الحر وتزويده بالعتاد حتى لا يسيطر النظام أو حزب العمال الكردستانى الإرهابى على المناطق التى يتركها تنظيم داعش ، وإذا ما انتهى التنظيم فلا ينبغى أن تستمر المذابح القمعية بحق الشعب السورى".