قال رئيس الوزراء الإسرائيلى إنه سيستمر فى البناء فى كل أنحاء القدس، بالرغم من الانتقادات الدولية، التوترات المتصاعدة الأخيرة بين اليهود والعرب فى المدينة. وفى وقت مبكر اليوم، قالت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنها ستواصل خطط بناء نحو ألف وحدة سكنية فى القدسالشرقية، وهو جزء من المدينة يطالب الفلسطينيون به كدولة مستقبلية لهم. ودافع نتنياهو أمام البرلمان الإسرائيلى اليوم الاثنين عن الموقف، وقال إن هناك توافقا واسعا فى إسرائيل للاستمرار فى البناء فى أنحاء المدينة، فقط كما فعلت أى حكومة إسرائيلية منذ أن استولت إسرائيل على القدسالشرقية فى 1967. وقال "حتى الفلسطينيين يعرفون أن هذه الأماكن ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية بموجب أى اتفاق"، وأضاف "الفرنسيين يبنون فى باريس، والإنجليز يبنون فى لندن والإسرائيليين يبنون في القدس. لماذا تأتى وتقول لليهود لا تعيشوا فى القدس؟". وتضم القدسالشرقية أكثر الأماكن المقدسة بالنسبة لليهود والمسيحيين والمسلمين. وتقول إسرائيل إن المدينة المقدسة ستبقى عاصمتها للأبد، مشيرة إلى مبررات تاريخية ودينية وأمنية. أما المجتمع الدولي، ويتضمن الولاياتالمتحدة، فلا يعترف بضم إسرائيل للقطاع الشرقي من القدس. ويسعى الفلسطينيون لاتخاذ القدسالشرقية عاصمة مستقبلية لدولتهم ويعارضون أى بناء إسرائيلى هناك. وكان الشبان الفلسطينيون يشتبكون بشكل متكرر مع قوات الأمن الإسرائيلية في القدسالشرقية منذ شهور. وتصاعدت أعمال العنف بشكل خاص في الأيام الأخيرة في القدس. وفى محاولة لدعم المزاعم تجاه القدس، قام رئيس الوزراء الفلسطينى بزيارة نادرة إلى قبة الصخرة اليوم الاثنين. وأعلن الحمد لله، فى المكان المقدس الواقع أعلى مجمع من التلال، ويقدسه اليهود والمسلمون.، أنه "لن تكون هناك دولة فلسطينية بدون القدسالشرقية عاصمة لها". وتم تنسيق الزيارة مع قوات الأمن الإسرائيلية، والتى مرت بدون وقوع حوادث. وكان نتنياهو قد اتهم عناصر إسلامية والرئيس محمود عباس بالتحريض على العنف بنشر شائعات عن تغيير منتظر في الوضع الحالي للموقع الحساس. وقال لا صحة لهذه الشائعات. ومع ذلك، فإن نتنياهو ساند خطط البناء في المناطق اليهودية فى الأجزاء الشرقية من المدينة، وقال "البناء هو الرد الطبيعى على هؤلاء الذين يريدون طردنا من أرضنا. هم يريدون الموت، ونحن نبنى حياة". وقال مسئول حكومى مطلع على خطط البناء الأخيرة إن البناء سيجرى في هار حوما ورمات شلومو، وهما اثنتان من المناطق المترامية الأطراف التي تم تطويرها بالفعل، وتابع " المشروع سيشمل بنية تحتية جديدة فى الضفة الغربية."