ذكرت شبكة CNN الأمريكية، أن حادث تعرض المعبد اليهودى بوسط القاهرة لهجوم بعبوة حارقة بدائية الصنع جاء فى وقت يتزامن مع محاكمة القضاء المصرى لعدة مجموعات قيل أنها كانت تخطط لضرب أهداف لليهود وأخرى للأجانب فى البلاد فى إشارة إلى قضية حزب الله. كانت نيابة أمن الدولة العليا، أعلنت قبل أيام أنها تجرى تحقيقات مع 26 متهما، يعتقد أنهم كونوا خلية توصف بأنها "إرهابية" تتبع تنظيم الجهاد المتطرف المحظور، بعدما اظهرت التحقيقات أنهم خططوا لشن هجمات ضد منشآت حيوية وعمليات ضد سائحين أجانب وحيازة أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة. وقالت النيابة إنها كشفت لدى المتهمين مطبوعات وأوراق تروج لفكر التنظيم وخططه المستقبلية، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، فى حين قالت مصادر صحفية غير رسمية وفقا لCNN إن الخلية كانت تخطط لتنفيذ هجمات ضد ضريح الحاخام "أبوحصيرة" خلال زيارة يهود إليه. كما أفادت النيابة أن بعض عناصر التنظيم سافروا إلى السودان للالتحاق بتنظيم "الجهاد" فى دارفور والتدريب هناك على عمليات التفجير من أجل القيام بعدد من الأعمال، منها محاولة تفجير بعض السفن الأمريكية العابرة بقناة السويس، إضافة إلى رصد عدد من البنوك داخل مدن القاهرة والإسكندرية لتفجيرها بالكامل. يذكر أن ضريح "أبوحصيرة" يعود للحاخام اليهودى يعقوب بن مسعود الذى عاش فى القرن التاسع عشر، وقد أقيم له مقام فى قرية "دميتوه" فى محافظة البحيرة شمال غرب العاصمة المصرية، وبعد توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 طالب اليهود بتنظيم رحلات رسمية لهم للاحتفال بالمولد والذى يستمر أسبوعا، ويجرى عادة فى يناير، بتنسيق مع سلطات الأمن المصرية، ويستقطب الحدث آلاف الإسرائيليين. وكما قالت شبكةCNN فإن الاحتفالات بمولد أبو حصيرة تجرى وسط معارضة الكثير من القوى المصرية التى نقلت القضية إلى المحكمة الإدارية التى أصدرت قرارين عام 2001 و2004 بحظر الاحتفال دون أن يتم تطبيقهما بشكل كامل، وقد منعت القاهرة الاحتفال العام الماضى، لكنها عادت وسمحت به هذه السنة، وقالت قوى المعارضة فى البلاد إن ذلك جرى بقرار رسمى من رئاسة الجمهورية.