أكد وزير الخارجية سامح شكرى اليوم الاثنين، أنه لابد من التعامل مع قضية الإرهاب بشكل شامل ومتكامل للقضاء عليه ومواجهة عدم الاستقرار فى المنطقة. جاء ذلك خلال الزيارة الرسمية التى يقوم بها الوزير المصرى لبريطانيا والتى تستمر لمدة يومين. وفى تصريحات له اليوم فى لندن، قال الوزير إن العلاقات المصرية البريطانية علاقات وثيقة وقديمة وممتدة، وهناك مجالات كثيرة لدعم هذه العلاقات لمواجهة التحديات فى منطقة الشرق الأوسط، وأيضًا التحديات الدولية. وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، أوضح سامح شكرى أن المملكة المتحدة هى أكبر مستثمر فى مصر باستثمارات مباشرة تبلغ 20 مليار دولار، قائلاً: "بالتأكيد أن القدرات البريطانية مؤهلة أن تفيد مصر فى الفترة المقبلة بمزيد من الاستثمارات فى المشروعات القومية الكبرى، ومن ضمنها مشروع قناة السويس". وأكد الوزير أن أهمية الزيارة التى يقوم بها لبريطانيا تعود إلى تبادل المعلومات وتوثيق الصلات بين البلدين لمواجهة التحديات والوصول إلى نقاط توافق فيما يتعلق بالأسلوب الأمثل لمواجهة الإرهاب ومواجهة عدم الاستقرار فى المنطقة. وقال: "بريطانيا عضو دائم فى مجلس الأمن ونتمنى أن يكون لها مواقف إيجابية فيما يتعلق بحل القضية الفلسطينية". وأضاف: "هناك علاقة ثنائية مرتبطة بالنواحى السياسية والاقتصادية والأمنية ورغبة متبادلة فى الارتقاء بهذه العلاقة للتعامل مع كل هذه القضايا". وفيما يتعلق بالقلق الذى تواجهه بريطانيا من الجهاديين البريطانيين العائدين من سوريا والعراق، قال وزير الخارجية المصرى: "بالتأكيد هذا خطر داهم بالنسبة للدول الأوروبية ولمقاومة مثل هذا الخطر لابد من التعامل مع قضية الإرهاب بشكل شامل ومتكامل للقضاء على المخاطر المتصلة بالمحاربين الأجانب، ولابد أن نقضى على هذه الظاهرة من أساسها من حيث القاعدة الفكرية والأيديولوجية التى تحركها، ومن خلال تناول المشاكل السياسية فى المنطقة التى أوجدت مناخًا للاستقطاب والحصول على دعم من حيث الأفراد أو من حيث الأموال، وأيضًا العمل على القضاء على هذه الظاهرة نظرًا للخطر الذى تمثله هذه الظاهرة بالنسبة لدول المنطقة". وقال شكرى: "بالتأكيد تضافر جهود المجتمع الدولى وتعامله مع كل العناصر المختلفة المرتبطة بهذه الظاهرة البغيضة هو الوسيلة الوحيدة للقضاء عليها ولحماية المجتمع الدولى من الشرور الناتجة عنها". وأكد سامح شكرى وجود اهتمام بالارتقاء بالعلاقات المصرية البريطانية تمثلت فى زيارة وزير الخارجية البريطانى للقاهرة فى وقت قريب من تشكيل الحكومة المصرية وتولى الرئيس مهام رئاسة الجمهورية وأيضًا اللقاء الذى أعقب ذلك بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، وتأتى هذه الزيارة بدعوة رسمية من الحكومة البريطانية للتعبير عن الحرص على تنمية العلاقة مع مصر.
