وقفت استراليا بصفة مؤقتة إصدار تأشيرات دخول لأشخاص قادمين من دول غرب أفريقيا المتضررة من فيروس إيبولا. وقال وزير شؤون الهجرة الاسترالى سكوت موريسون أمام البرلمان بأن القيود الجديدة تطبق على القادمين من سيراليون وليبيرياوغينيا، وتهدف لمنع ظهور حالات إصابة بفيروس إيبولا فى استراليا. وقال موريسون إن "هذه الإجراءات تشمل تعليقا مؤقتا لبرنامجنا الخاص بالهجرة ،بما فيه برنامجنا الإنسانى، من الدول المتضررة من الإيبولا .. ويعنى هذا أننا لن ننظر فى أى طلبات دخول من الدول المتضررة". وأشار إلى أن التأشيرات المؤقتة التى منحت لأشخاص من الدول الثلاث ولم يغادروا إلى استراليا بعد سوف يتم إلغاؤها . وسوف يتعين على من لديهم تأشيرات مؤقتة القادمين من غرب أفريقيا قضاء 21 يوما فى حجر صحى قبل دخول استراليا. جاء قرار موريسون بينما أظهرت الفحوص التى أجريت فى مستشفى بمدينة بريسبن خلو فتاة /18 عاما/ وصلت مؤخرا من غينيا من الفيروس بعدما ظهرت عليها أعراض مشابهة. وفرضت سلطات الصحة على الفتاة و8 من أقاربها الحجر الصحى لدى وصولهم إلى استراليا. وتعهدت كانبرا بمبلغ 18 مليون دولار استرالى (16 مليون دولار أمريكى) لمكافحة إيبولا، ولكنها لم تتخذ القرار بعد بشأن إرسال فرق صحية إلى غرب أفريقيا. وتتخذ سلطات الحماية على الحدود الاسترالية إجراءات للحيلولة دون دخول حالات إصابة بالفيروس إلى الدولة منذ أغسطس الماضى. على الصعيد ذاته تعتزم ألمانيا وفرنسا المساعدة فى مكافحة وباء إيبولا بتدريب العاملين فى القطاع الصحى فى غرب أفريقيا. ووصل وزير الخارجية الألمانى فرانك-فالتر شتاينماير ونظيره الفرنسى لوران فابيوس ليلة الأحد/الاثنين إلى العاصمة النيجيرية أبوجا فى زيارة قصيرة. وأعلن شتاينماير أنه يعتزم إجراء محادثات مع رؤساء الجهات المختصة، خاصة من الحكومة النيجيرية، حول تعاون محتمل فى القطاع الصحى. وذكر شتاينماير أن ألمانيا وفرنسا تخططان لتدريب العمالة الطبية فى نيجيريا حتى يمكنها تقديم المساعدة فى الدول المتضررة من وباء إيبولا فى المنطقة.تجدر الإشارة إلى أن نيجيريا أكبر دولة فى أفريقيا من حيث عدد السكان والاقتصاد. وظهرت هناك حالات إصابة بإيبولا، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية خلال الأسابيع الماضية 20 حالة إصابة هناك، بينهم ثمانية أشخاص توفوا جراء المرض. وقبل أسبوع أعلنت المنظمة خلو نيجيريا من وباء إيبولا، حيث لم تظهر حالات إصابة جديدة على مدار 42 يوما، إلا أن نيجيريا تعتبر معرضة لخطر ظهور الوباء فيها بسبب انتشاره فى غرب أفريقيا. ورصدت منظمة الصحة العالمية حتى الآن أكثر من عشرة آلاف حالة إصابة فى غرب أفريقيا، ونحو خمسة آلاف حالة وفاة جراء الوباء. ويتوقع الخبراء أن تكون هناك أعداد مرتفعة غير مسجلة. تجدر الإشارة إلى أن ليبيريا أكثر دولة متضررة من وباء إيبولا، تليها سيراليون وغينيا.ويعتزم شتاينماير وفابيوس إجراء مباحثات فى أبوجا حول إمكانيات تعزيز التعاون للحيلولة دون تفشى الوباء.وأعرب شتاينماير عن أمله فى التوصل إلى اتفاقيات محددة فى أبوجا حول هذا الشأن. ويعتزم الوزيران اجراء محادثات مع الرئيس النيجيرى جودلاك جونثان ونظيرهما أمينو والى، والاجتماع مع ممثلين عن المجتمع المدنى والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، التى تضم 15 دولة فى المنطقة.