ذكرت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية تفاصيل الحادث المروع الذى وقع فى مدرسة ثانوية بواشنطن، حيث قام طالب بإطلاق النار على أصدقائه أثناء تناول وجبة الغداء فى كافيتريا المدرسة، ثم أطلق النار على نفسه ليموت فى الحال. ونقلت الشبكة شهادات بعض الطلبة الذين حضروا الواقعة قائلين، إن اليوم كان عادياً جداً ولم يحدث أى شجار بين الجانى والضحايا، ولم يتعرض القاتل لأى نوع من المضايقات من زملائه، بل على العكس كان فتى مدللا وشهيراً فى المدرسة بين أقرانه، وحصل على لقب "الأمير"، نظراً لكونه مستجداً ومحبوباً من الجميع. ويقول أحد شهود العيان "جوردان لوتون": "كنت قد أنهيت طعامى فى الكافيتريا ثم سمعت إطلاق نار متواصل، التفت وجدت "جايلن فريبرج" يقترب من خلف بعض الطلاب على الطاولة المجاورة، وأطلق عليهم 6 رصاصات على ظهورهم،" وأكد "لوتون" أن الضرب لم يكن عشوائياً، لأن الضحايا كلهم من أفضل أصدقائه، وأضاف أن الجميع اختبأ تحت طاولات الطعام خوفاً من الرصاص، ثم نظر "فريبرج" إليه وصديقته وابتسم. ونجم عن إطلاق النار 2 قتلى، القاتل وفتاة أخرى، و4 مصابين راقدين فى العناية المركزة فى حالة خطرة، وجميعهم تحت سن 18 سنة، وفقاً لتصريحات شرطة واشنطن، التى تعكف على التحقيق لفك لغز الحادث، وتوصلوا إلى أن سلاح الجريمة يعود لوالد الجانى. وقد أعلنت المدرسة إغلاق أبوابها طوال الأسبوع لإتاحة الفرصة للمحققين على معاينة مسرح الجريمة الذى كان يضم حوالى 2500 طالب يتناولون طعامهم، وفى غياب الدافع وراء الجريمة ووفاة الجانى، يتوقع المحققون أن يكون أمامهم مهمة صعبة لتحديد سبب الفوضى التى حلت بالمدرسة، إلا أن "لوتون" أكد أن فريبرج تشاجر مع أحدهم منذ أسبوعين نتيجة لتعليق عنصرى من هذا الشخص، نظراً لانتماء فريبرج لأحد قبائل "تولاليب". وأكد أحد الطلبة أنه قام بإبلاغ الشرطة فور سماعه إطلاق النار، ثم سلم هاتفه لإحدى المعلمات، اللاتى كن يخرجن الطلاب للاختباء فى الفصول أثناء الواقعة.