سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر: توقيع اتفاق إطارى مع القاهرة خلال أسابيع خاص بمساعدات 2014-2015.. ويؤكد: المساهمة ب4.7 مليون يورو لإزالة الألغام بمناسبة الاحتفال بذكرى ضحايا حرب "العلمين"

أكد جيمس موران رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، استمرار المساعدات المقدمة من قبل الاتحاد الأوروبى لمصر لعام 2014-2015، مشيرا إلى أنه سيتم توقيع الاتفاق الإطارى خلال الأسابيع القادمة الخاص بهذه المساعدات، قائلا "لقد انتهينا من الرسميات وسوف نستمر على نفس المستوى كما كان فى العامين السابقين".
وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى ردا على سؤال حول حقيقة إعلانه عن تقديم مساعدات لمصر بقيمة 5 مليارات يورو لعام 2012 "إن هذا الرقم يأتى ضمن مجموعة عمل كانت فى نوفمبر 2012 ضمن برنامج أوروبى للاستثمار فى مصر"، مشيرا إلى أن بنك الاستثمار الأوروبى قدم الكثير، لافتا إلى "أن هذا الرقم كان مخصصا على أساس أن القاهرة ستوقع اتفاقية مع مؤسسات نقدية دولية أخرى وهذا لم يحدث ولم نستطع تقديم المبلغ بالكامل".
جاء ذلك خلال الاحتفال بإطلاق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى لدعم خطة تنمية الساحل الشمالى الغربى والمرحلة الثانية من العمل المضاد للألغام بالعلمين، والذى حضره السفير فتحى الشاذلى مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى نيابة عن وزيرة التعاون الدولى، وإجنازيو إرتازا المدير الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى.
وأضاف موران "أن الاتحاد الأوروبى يمول هذا المشروع بمبلغ 4,7 مليون يورو ستساعد على تطهير الألغام وإعادة دمج ضحايا الألغام فى عجلة الاقتصاد وخلق حالة من الوعى فى المجتمع، مشيرا إلى استمرار المشروع حتى عام 2017، موضحا "من المناسب إطلاق البرنامج الذى يموله الاتحاد الأوروبى هذا الأسبوع حيث نجتمع لإحياء ذكرى من قتلوا فى حرب العلمين فى الخامس والعشرين من أكتوبر، لافتا إلى أن هذا الصراع لعب دورا حيويا فى مسار الحرب العالمية الثانية لكن الكم الكبير من مخلفات الذخيرة غير المتفجرة يظل يمثل مخاطر كبيرة أمام تنمية الساحل الشمالى، تلك المنطقة التى أصبح لها أولوية لمصر وللمجتمعات المحلية فى المنطقة والتى مازالت تعانى من هذه المخلفات، ولقد ساعدت الدول الأعضاء ممن شاركوا بالحرب فى رفع الألغام على مدى السنوات، لكن هذه هى المرة الأولى التى يشارك فيها الاتحاد الأوروبى بنفسه فى هذه المجهودات ونحن مسرورون للغاية لكوننا جزء منها.
من جانبه قال إجنازيو إرتازا المدير الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى "إنه لمن دواعى سرورنا أن نبدأ هذه الشراكة العظيمة واستكمال نجاحات المرحلة الأولى التى ساعدت وزارة الدفاع فى تطهير مساحة 83027 فدان من الأراضى المفخخة بالألغام، والتى أصبحت جاهزة الآن للتنمية، كما ساهمت فى منح حياة أفضل لعدد 241 من ضحايا الألغام من خلال توفير أطراف صناعية".
السفير فتحى الشاذلى مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى، قال "إن مشروع دعم خطة تنمية الساحل الشمالى الغربى والمرحلة الثانية من العمل المضاد للألغام بدأ منذ عام 2007 كشراكة جماعية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ووزارة التخطيط ووزارة التعاون الدولى ووزارة الدفاع، ويهدف إلى دعم تنمية الشارع الساحل الغربى والصحراء الداخلية ويتعامل مع مشكلة الوفيات والإصابات بسبب الألغام التى وصلت إلى 8313 (697حالة وفاة و7616إصابة )طبقا لوزارة الخارجية.