قال رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثنى "إن ليبيا لم تطلب من روسيا حتى الآن أى مساعدة، ولكنه يستعد للقيام بزيارة إلى موسكو، التى تعد شريك أساسى فى بناء الجيش الليبى". وأضاف الثنى فى مقابلة مع وكالة "ريا نوفستى" الروسية للأنباء أن ليبيا تتطلع إلى تطوير العلاقة مع روسيا وفتح آفاق جديدة معها للاستفادة من الأسلحة الموجودة لدى ليبيا، وتطوير هذه الأسلحة أو صيانتها لأن السلاح الروسى هو الأكثر انتشارا فى ليبيا، مؤكدا على أن بلاده عازمة على تفعيل عقود سابقة مع موسكو سبق تجميدها عقب انهيار نظام معمر القذافى، مشيرا إلى وجود عقود من عام 2008 من الممكن العمل على تغييرها أو إعادة برمجتها، وأضاف: "على سبيل المثال قد تكون عقود تتعلق بالقوات البرية، ونحن محتاجون إلى أسلحة للقوات الجوية، وبالتالى يتم استبدال المتطلبات وروسيا ستكون شريكا فعليا لنا". وأشار الثنى إلى أن الجانب العسكرى بالغ الأهمية إلا أن العلاقات الروسية الليبية تشمل مجالات أخرى كإعادة البناء، قائلا: "الروس لديهم خبرة كبيرة فى هذا المجال، بإمكانهم تقديم الدعم ولدينا مشاريع مع روسيا فى السكك الحديدية، بما فى ذلك استثمارات النفط والغاز بالتأكيد، بإمكان الشركات الروسية القيام بعمليات استكشاف، كل هذه مجالات مفتوحة ونحن بصدد القيام بزيارة، إن لم تكن فى نهاية الشهر الجارى، ستكون بنهاية الشهر القادم". ودعا الثنى رجال الأعمال الروس إلى الاستثمار فى مناطق آمنة فى ليبيا، مشيرا إلى أن المنطقة الشرقية بالكامل باستثناء الدرنة وبنغازى، من المرج حتى الحدود الشرقية مع مصر آمنة، وبإمكان رجال الأعمال أن يأتوا، وأن يدرسوا الموقف وبإمكانهم المباشرة بعمليات الاستثمار فى هذه المنطقة، سواء على مستوى البنية التحتية أو مشاريع اقتصادية أو مشاريع عمرانية.