يأتى المؤتمر السنوى الثامن، الذى تنظمه الجمعية المصرية لدراسة الجديد فى أمراض الكبد والجهاز الهضمى اليوم، الخميس، ويستمر حتى بعد غد فى محاولة لحسم الجدل فى علاج فيروس الكبد سى، ويشارك فى المؤتمر أساتذة من مختلف دول العالم. ومن المقرر أن تنصب اهتمامات المؤتمر على قضيتين سيناقشهما لأول مرة، الأولى هى حسم الجدل حول فاعلية الإنترفيرون المصرى الجديد مقارنة بالأجنبى لوضع التوصيات التى يتفق عليها الجميع من واقع نتائج الأبحاث والدراسات العلمية بما يخدم فى النهاية مرضى الكبد. والقضية الثانية هى مسئولية أمراض الكبد عن نزيف الأسفلت فى مصر، والتى يحملها الأطباء مسئولية 20% من حوادث الطرق، ذلك لأن بعض السائقين يعانون من أمراض الكبد، فيروسات بى وسى والبلهارسيا، وربما أدى ذلك إلى تليف بسيط، هذا بجانب لجوء السائقين إلى التدخين وتعاطى الكحوليات والمخدرات مما يجعل الحالة تزداد سوءاً، بجانب إجهاد الكبد بالعمل لساعات طويلة قد يؤدى إلى انتكاسة لحالة الكبد وتحول المريض إلى مرحلة ما قبل الغيبوبة ويصبح غير قادر على التركيز فى القيادة. وسوف يناقش المؤتمر أيضاً طرق التشخيص المبكر الجديدة لأورام الكبد والعلاجات المستحدثة لعلاجها بجانب مناقشة علاقة الكبد بالهرمونات. يأتى هذا فى الوقت الذى أشارت فيه إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى معاناة معظم سكان العالم من أمراض الكبد، حيث إن أكثر من 170 مليون شخص فى العالم مصابون بالفيروس، وأن ما يتراوح بين 3 و4 ملايين آخرين يصابون به كل عام. ويقدر عدد الذين يموتون سنوياً بهذا المرض حوالى 10 آلاف شخص على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى ثلاثة أضعاف خلال العشرة أعوام القادمة.