سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدن جامعية بلا تظاهر.. وقواعد جديدة لفصل الطلاب غير الملتزمين.. بدء التسكين 11 أكتوبر الجارى.. و«القاهرة» تمنع التظاهر نهائيا وتقر عقوبات الإخلاء لمتعاطى المخدرات والمقامرين وحائزى الأسلحة
أعلنت المدن الجامعية بجامعات القاهرة الكبرى الانتهاء من إجراءات التقدم والقبول للطلاب، على أن يتم التسكين عقب إجازة عيد الأضحى مباشرة، كما سيطلب من الطلاب المتقدمين للسكن بالمدن الجامعية تقديم «فيش وتشبيه» ضمن أوراق التقديم، إضافة إلى تقديم تقرير بنتائج تحليل معتمد من مركز السموم التابع للجامعة يؤكد خلوه من المواد المخدرة، وذلك فى أول سابقة للتسكين بالمدن الجامعية. واتخذت المدن الجامعية إجراءات صارمة لمنع التظاهر داخلها، مهددة بالإخلاء الفورى للطلاب الذين يشاركون فى المظاهرات التى تتسبب بأعمال تخريب داخل المدينة، فأعلنت جامعة القاهرة عن حزمة عقوبات لطلاب المدن الجامعية بعد أحداث العنف التى شهدتها الجامعة والمدينة خلال العام الماضى، حيث حددت الجامعة، عقوبة الإخلاء النهائى للطلاب فى حالة تسليم مفاتيح الغرف أو تذكرة التغذية أو بطاقة الإقامة من طالب لشخص مقيم بالمدينة لآخر غير مقيم بالمدينة، وكذلك فى حالة تعاطى المخدرات والخمور والكحوليات أو أعمال المقامرة بما فيها «الكوتشينة»، وكذلك حيازة الأسلحة بكل أنواعها. وأكدت الجامعة عقوبة الفصل النهائى لكل من يرتكب عملا مخلا بالشرف أو الكرامة أو مخلا بحسن السير والسلوك والعبث بمرافق المدن أو تعمد إتلافها، وكذلك كل عمل من شأنه إحداث الضوضاء ويسبب الإزعاج مثل لعب الكرة فى المبانى واستخدام الآلات الموسيقية والأصوات العالية، واستخدام أو اقتناء الألعاب النارية «صوارخ وشماريخ وخلافه»، وكذلك اقتناء المواد الملتهبة داخل المدينة أو سريعة الاشتعال. ونظرا لما حدث فى آخر الفصل الدراسى المنصرم، عندما توفى أحد طلاب كلية الهندسة غرقا بحمام السباحة بالمدينة الجامعية، منعت الجامعة الدخول إلى المدينة الرياضية واستخدام الملاعب وحمام السباحة بدون إذن وفى غير أوقات العمل، وهددت بفصل الطالب الذى يرتكب هذا الفعل نهائيا من المدينة. ومن الأفعال التى يقابلها الفصل النهائى أيضا، الخروج عن اللياقة فى التحدث مع مشرفى المبانى السكنية والعاملين بإدارات المدن، ومحاولة الانتحار، وتعدى الطلاب على زملائهم أو الموظفين بالضرب بالأيدى أو استخدام أدوات، والقيام أو الاشتراك أو التحريض على أعمال عنف أو تخريب داخل أو خارج المدينة، وجمع التبرعات النقدية أو العينية «أموال، وملابس، وأطعمة، وغيرها»، وإجراء المسابقات بجميع أشكالها فى المبانى بدون علم الإدارة وإذنها. وكانت جامعة القاهرة أعلنت قائمة بالأفعال المخالفة للتسكين بالمدن الجامعية، والجزاءات التى حددتها الجامعة، وذلك لأول مرة، حيث يتطلب التسكين بالمدينة موافقة الطالب وإمضاءه على كل التعليمات التى أعلنتها إدارة الجامعة، والملفت أن هذه التحذيرات تضمنت أكثر من بند فيما يخص الحفاظ على تخفيف أحمال الكهرباء. وحددت الجامعة، عقوبة «لفت نظر» أولا ثم «إنذار» ثم «الإخلاء من المدينة» كعقوبات متتالية إذا ارتكب الطالب نفس الخطأ، وذلك فيما يخص إحضار أجهزة التليفزيون أو التسجيلات الكبيرة أو استخدام السخانات الكهربائية داخل غرف النوم. نصت القائمة، التى أعلنتها إدارة الجامعة على الموقع الرسمى لها على شبكة الإنترنت أن عقوبة ارتكاب الطالب خطأ «استخدام الوصلات الكهربائية داخل المبانى أو خارجها أو داخل الحجرات فى غرفة الطالب مما يؤثر على أحمال الكهرباء»، تبدأ بالإخلاء من المدينة لمدة ثم الإخلاء النهائى فى حالة تكرار الطالب نفس الخطأ. وقررت جامعة القاهرة تسكين الطلاب والطالبات بالمدن الجامعية للجامعة، ابتداءً من يوم 11 أكتوبر المقبل، على فترات زمنية محددة بجدول زمنى من قبل إدارة الجامعة، حيث يتم تسكين طلاب وطالبات الكليات العملية ابتداءً من يوم 11 أكتوبر المقبل إلى يوم 20 من الشهر نفسه، على أن يتم تسكين طلاب الكليات النظرية ابتداءً من يوم 21 أكتوبر وحتى نهاية الشهر. وأوضح الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن المدن الجامعية سيبدأ التسكين بها مع بدء العام الدراسى للكليات العملية يتبعها الكليات النظرية وتقدم التغذية للطلاب مع بداية شهر نوفمبر المقبل، وسيطلب من الطلاب المتقدمين للسكن بالمدن الجامعية تقديم «فيش وتشبيه» ضمن أوراق التقديم، إضافة إلى تقديم تقرير بنتائج تحليل معتمد من مركز السموم التابع للجامعة يؤكد خلوه من المواد المخدرة. وتباينت آراء اتحادات طلاب جامعة القاهرة، حول قرار الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة، بتوسيع النطاق الجغرافى لطلاب المدينة الجامعية ليشمل الطلاب على بعد 50 كليو مترا فقط، حيث وافق عدد من الاتحادات على القرار، ووصفوه بالصائب، والبعض الآخر انتقده. وعلق أعضاء مجلس اتحاد طلاب جامعة القاهرة «المجلس الاتحادى»، على قرار توسيع النطاق الجغرافى للمدينة الجامعية بداية من العام الدراسى المقبل، بأن به عددا من المزايا والعيوب، قائلين «كان لابد من تطبيق نظام جغرافى جديد لأن النظام القديم لم يحدث من عقود، وبالتالى المدن والقرى التى كانت تعتبر بمسافة سفر من جامعة القاهرة لا تعد كذلك اليوم، فكان لابد من تعديل النطاق الجغرافى ولكن ليس كما عدل الآن، فنجد أن تحديد النظام الجديد لم يكن على أسس ومعايير تخطيطية». وطالب أعضاء الاتحاد، بإعادة النظر بخصوص تطبيق النطاق الجغرافى الجديد، لأنه لم يدرس مسافات السير ولم يدرس مسافة ال50 كم على الطرق، وإنما درس على نطاق نصف قطر من جامعة القاهرة فى شكل دائرى، ولم يراع أى عوامل اقتصادية أو مكانية، مطالبين أن يعاد النطاق الجغرافى الجديد ويراعى فيه هذه الأمور. فيما علق أحمد خلف، رئيس اتحاد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية على ذلك بقول، إنه قرار غير رشيد لأن طلاب محافظة القليوبية على سبيل المثال يستغرقون ساعتين على الأقل للوصول للجامعة. وأضاف «خلف»، فى أن الجامعة تبرعت ب 20 مليون جنيه للدولة، وكيف لا تستطيع توفير أموال لتسكين الطلاب من ذوى الدخول الضعيفة، ممن لا يقدرون على تحمل أعباء الانتقال من مدنهم للجامعة. بينما قال أحمد عبد العال، رئيس اتحاد طلاب كلية تجارة بجامعة القاهرة، إن القرار صائب، نظرا للتكدس الذى تعانى منه الجامعة من الطلاب المتواجدين بداخلها، ما يكلفها مبالغ باهظة. وأضاف «عبد العال»، أنه يجب على إدارة الجامعة الأخذ فى الاعتبار أن تتحقق العدالة بين جميع الطلاب، ومع ذلك يجب أن نراعى طلاب فرع الشيخ زايد لأنهم طلاب بالجامعة أيضا. وفى جامعة حلوان، قال الدكتور سمير الدمرداش، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، إنه تم إعلان نتائج الطلاب المقبولين بالمدن الجامعية لجامعة حلوان، على أن يتم التسكين عقب إجازة عيد الأضحى، وهو 19 أكتوبر المقبل للطلاب القدامى، على فترات زمنية محددة بجدول زمنى من قبل إدارة الجامعة، بموجب 250 طالبًا فى اليوم بعدد 50 طالبًا فى كل مبنى من الخمس مبانى الخاصة بالمدنية، مؤكدا ضرورة الالتزام بالقواعد العامة للتسكين وعدم مخالفتها ومن بينها المشاركة فى المظاهرات أو حيازة الأسلحة والشماريخ والألعاب النارية. وأضاف «الدمرداش»، أنه بالنسبة للطلاب المستجدين سيتم التسكين 1 نوفمبر المقبل، ومن جانبه، قال الدكتور محمد الحسينى الطوخى نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون التعليم والطلاب، أن الجامعة لن تقبل الطلاب الذين ثبت مشاركتهم فى أعمال التخريب والشغب، وسيتم إجراء الكشف الطبى على الطلاب قبل التسكين، وسيقوم الطلاب بالتوقيع على تعهد باحترام القواعد والأعراف الجامعية.