شارك الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، فى أعمال الدورة الرابعة لمنتدى باكو الدولى الإنسانى، الذى افتتح أعماله أمس الخميس 2 أكتوبر، فى باكو عاصمة جمهورية آذربيجان، فى حفل رسمى ترأسه إلهام علييف رئيس الجمهورية، وبحضور عددمن الشخصيات من عدة دول فى العالم، وقيادات فكرية وثقافية وعلمية ودينية عالمية. وألقى المدير العام للإيسيسكو كلمة فى الحفل الافتتاحى الرسمى للمنتدى، أعلن فيها أن العالم لم يكن فى حاجة إلى تعزيز الوئام وترسيخ التعاون وتضافر الجهود من أجل إقرار الأمن والسلم الدوليين، بقدر حاجته إلى ذلك كله اليوم. وأضاف فى كلمته، أنه فى هذه المرحلة الدقيقة الحرجة والمعقدة للغاية، تعانى الأسرة الدولية من حالة اهتزاز اليقين، والارتباك الشديد، والقلق البالغ، نتيجة لما يواجهه العالم اليوم من مخاطر محدقة به، لا تفتأ تتفاقم على عديد من المستويات، تشكل، بما تنطوى عليه من تهديد للسلام العالمى، تحديات شديدة الخطورة، لا سبيل إلى مواجهتها والتغلب عليها، إلا سبيل التعاون الجاد والهادف بين المجتمع الدولى، الذى يجب أن يقوم على أساسٍ متين من الالتزام بأحكام القانون الدولى، والتطبيق المسئول لمبادئ حقوق الإنسان. وذكر أن هذا المنتدى الدولى الإنسانى هو باعتبار أهدافه وآلياته، تحالف دولى ثقافى وفكرى من أجل السلام، موضحًا أن محاربة الإرهاب على تعدد أشكاله، تبدأ من محاربة الأفكار المتشددة، والاتجاهات المتطرفة، والمفاهيم المنحرفة، من خلال تعزيز ثقافة العدل والسلام، ونشر قيم الوئام والتعايش وقبول الآخر والاعتراف بالحق فى الاختلاف. وأشار إلى أن الهدف الذى تأسس المنتدى فى سنة 2011م من أجل تحقيقه، هو صياغة جدول جديد للأعمال الإنسانية فى عصر العولمة، وتعزيز هذا الأمر على الصعيد الدولى.