تقدم ناجى عباس، صحفى بالتليفزيون الألمانى وأحد سكان المعادى، صباح اليوم، الجمعة، ببلاغ لقسم شرطة المعادى يحمل رقم 1068 إدارى المعادى لعام 2010، ضد رئيس الوزراء ووزيرى التموين والبترول، بسبب فشلهم فى احتواء أزمة أسطوانات البوتاجاز، رغم تصريحاتهم منذ عدة أيام بأن الأزمة سوف تنتهى، وهو ما لم يحدث حتى الآن. استند مقدم البلاغ إلى المادة رقم 116 و116 أ مكرر المتعلقة بالتهاون فى حقوق المواطن التى تنص على أن يعاقب بالحبس أو الغرام أو كلاهما كل من يتهاون فى وظيفته الرسمية والتى تسبب فى إلحاق ضرر للمواطنين. وأشار ناجى فى تصريحات خاصة لليوم السابع إلى أن الدكتور على المصيحلى، وزير التضامن الاجتماعى، أكد خلال برنامج البيت بيتك مساء الأربعاء الماضى أن الأزمة فى طريقها للحل، وهو ما لم يحدث، بالإضافة إلى أن الوزير قام بعرض بعض التليفونات الخاصة بتلقى شكاوى المواطنين عن أزمة البوتاجاز، لافتا إلى أنه قام بالاتصال بهذه التليفونات إلى ما يقرب من 200 مرة، ومع ذلك لم يتم الرد إلا فى مرة واحدة، على أن تقوم الوزارة بإرسال سيارات البوتاجاز لمنطقة المعادى وهو ما لم يحدث. وانتقد ناجى تصريحات وزير التضامن الاجتماعى التى أعلن فيها بأن الأزمة سوف تحل قريبا بهدف تهدئة المواطنين دون العمل على وضع خطة جيدة للخروج من هذه الأزمة التى مازالت مستمرة بصورة سيئة، لافتا إلى أن الوزير اعترف فى البرنامج بأن هناك العديد من المسئولين يمتلكون أكثر من مستودع بوتاجاز دون أى اهتمام. وتساءل ناجى هل من المعقول أن يتم تصدير الغاز لإسرائيل فى الوقت التى يعانى فيه المجتمع المصرى فى العجز فى الأسطوانات، مع عدم توصيل خدمة الغاز فى بعض المناطق الراقية قائلا: أنا لست من سكان الدوقية ومحل إقامتى بمنطقة المعادى، ومع ذلك لم أجد أسطوانة بوتاجاز منذ 10 أيام، ومن الواضح أن الحكومة ستعيدنا إلى عصر البوص والوا بور لطهى الطعام. وكان الدكتور على المصليحى وزير التضامن الاجتماعى قد أكد فى برنامج البيت بيتك أن أزمة الأنابيب قد بدأت ذروتها بعد الانخفاض المفاجئ فى درجات الحرارة الذى نتج عنه ارتفاع كبير فى نسبة استهلاك الأنابيب فى بداية الشهر الجارى، حتى إن هناك بعض الأشخاص الذين يذهبون إلى المستودعات لتغيير ما يقرب من ثلاثة أنابيب فى وقت واحد.