أشاد السفير المصرى فى موريتانيا أحمد فاضل بالدور المتميز الذى لعبه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى تاريخ مصر المعاصرة، مؤكدا أن أفكاره باقية قى القلوب، وقال "كان ناصر زعيما ذى رؤية مهتما بمصالح بلده وأمته العربية، بذل وتحمل وضحى من أجلها بالكثير، وما تزال إنجازاته باقية ماثلة أمامنا من تأميم قناة السويس إلى بناء السد العالى إلى تحقيق نهضة صناعية كبرى فى مجمعات الحديد والصلب والألمنيوم". وأضاف - فى إطار احتفاء المتحف الموريتانى بالذكرى ال44 لرحيل الزعيم عبد الناصر، وسط حضور جماهيرى يتقدمه كبار المفكرون والدبلوماسيون العرب بنواكشوط - "أن الأمة العربية أجمعت على قرارات عبد الناصر وسياساته حيث دافع عن القضية الفلسطينية وعن قضايا إفريقيا وحقها فى الحرية والاستقلال وامتد دوره لإنشاء دول عدم الانحياز". وبدوره أشار الدكتور خالد غريب مدير المركز الثقافى المصرى فى نواكشوط إلى الاهتمام الموريتانى بكل ما هو مصرى.. مذكرا بأن نواكشوط كانت العاصمة العربية الوحيدة التى أقامت صلاة الغائب على الزعيم عبد الناصر فى نفس الوقت الذى أقيمت فيه صلاة الجنازة عليه فى القاهرة. من جهته، شدد الدكتور الشيخ ولد اباه منسق المؤتمر الناصرى فى موريتانيا على "أهمية الدور الذى لعبته الحركة الناصرية فى استعادة موريتانيا لهويتها العربية التى عملت فرنسا على طمسها.. مبرزا دور التيار الناصرى الموريتانى فى ترسيم لغة الضاد فى موريتانيا من خلال نقابات وهيئات مدنية منتخبة". ومن جانبه، أشاد البرلمانى الشيخ ولد احمدو بالدور الريادى المصرى عربيا وإفريقيا خلال عهد الرئيس عبد الناصر.. مؤكدا أن الرئيس جمال عبد الناصر بنى للعرب مجدا لا يسهل النيل منه.. مؤكدا أنه رغم مرور أكثر من أربعة عقود على رحيله، إلا أن موقعه فى القلوب باق. وتم خلال الاحتفالية عرض فيلم عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من خمسة وعشرين دقيقة يحكى أهم مراحل حياته والتحديات التى واجهته، ولقى اهتماما ملحوظا من الحضور الذين غصت بهم كبرى قاعات العرض بالمتحف الموريتانى.