رصد اللورد جون بريسكوت موافقة البرلمان البريطانى على تدخل عسكرى بريطانى فى الشرق الأوسط ، وقال " ها نحن نعيد الكرّة مرة أخرى ، غير أن العدو هذه المرة ليس طالبان ولا هو صدام حسين" . ونوّه بريسكوت - فى مقال نشرته صحيفة (الصانداى ميرور) البريطانية - عن أن أحدث مُهدّدى بريطانيا بات يتمثل فى تنظيم داعش. ورأى بريسكوت الذى شغل منصب رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير أن التاريخ يعيد نفسه ، وقال " كشخص اضطر للتعايش مع تبعات ما نزل بالعراق ، فإنى أحث كافة الأطراف السياسية على إعادة النظر فى الأمر" . ولفت إلى قول رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون " لا يجب أن نتجمد من الخوف بسبب ما حدث قبل 11 عاما " ، وعلّق بريسكوت " ها نحن مرة أخرى ننساق وراء أمريكا ، هذه حرب لا تخُصّنا نحن البريطانيين ولا تخصّ الأمريكيين ، إنها نزاع دينى إقليمى علينا تركه لأصحابه العرب " . وأضاف " إن القصف لم يكن أبدا هو الحل ، من دريسدن إلى غزة ، عادة ما يسقط أبرياء جراء القصف ، فهل نريد حقا كدولة أن نكون مسؤولين عن ذلك مرة أخرى؟ " . ورأى أن تنظيم داعش يسعى إلى انضمام بريطانيا للتحالف الأمريكى فى هذه الحرب ، معتبرا الذبح العلنى للصحفيين وغيرهم من الرهائن بمثابة دعوة مفتوحة للغرب حتى يشارك فى هذه الحرب ، وقال " إنهم يتوقون إلى استدراجنا لتلك الحرب حتى يتسنى لهم تصوير ما يحدث على أنه حرب مقدسة حقيقية" . ورجح أن يرى البعض أن هذه الحرب تضفى الشرعية على دولة التنظيم المزعومة وتفتح الباب لمزيد من التجنيد والتمويل من حول العالم. ورصد بريسكوت القيادى بحزب العمال البريطانى ، قول تونى بلير " إن على كل من أمريكاوبريطانيا إتباع القصف الجوى بتسيير جنود مشاة على الأرض" ، ورأى بريسكوت أن بلير مخطئ تماما فى هذه الدعوة. وقال " لقد أريق ما يكفى من الدم البريطانى والعربى على أرض العراق وأفغانستان ، إن مجرد التفكير فى إرسال مقاتلين من رجالنا ونسائنا لساحة الحرب مرة أخرى يملأ نفسى بالرعب" . وتطلّع بريسكوت إلى المستقبل ، قائلا " فى مايو 2015 ، وعندما يصبح إد ميليباند رئيسا للوزراء فسوف يرث عن سابقه كاميرون حملا ثقيلا بسبب النزاع فى الشرق الأوسط ، وقد تكون الحرب عندئذ قد تحولت إلى صراع شامل كفيل بتقويض الإستقرار فى الشرق الأوسط كله" .